حملة في ألمانيا ضد «نوكيا»

بسبب إغلاق مصانعها ومراكزها

TT

بعد المظاهرة الحاشدة ضد شركة «نوكيا» مساء الثلاثاء الماضي في بوخوم (غرب)، شاركت مواقع ألمانية رسمية في حملة المقاطعة ضد هواتف «نوكيا». وأعلنت العاصمة السابقة بون أنها لن تجدد عقدها الرسمي مع الشركة.

وكانت «نوكيا» قد أثارت موجة احتجاج عارمة في ألمانيا بسبب غلق مصانعها ومراكزها في ألمانيا وإرسال عشرات آلاف العاملين فيها إلى جيش العاطلين. وشارك 15 ألف عامل وموظف في مظاهرة سلمية احتجاجية ضد شركة الهواتف النقالة في بوخوم يوم الاثنين، ورفعوا الشعارات التي تقول «نو. نوكيا». وفي حين انشغلت الصحافة في تحليل أسباب رغبة الشركة بالانتقال إلى رومانيا، امتد النقاش إلى البرلمان الألماني وتحول إلى ملاسنات بين الاشتراكيين والمحافظين. وشارك رولاند كوخ، رئيس وزراء ولاية هيسن في المناقشة بحماس بغية كسب الناخبين في الانتخابات المحلية في ولايته خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وقال توماس بوكلر، المتحدث باسم مدينة بون لـ«الشرق الاوسط» إن إدارة المدينة لن تجدد عقدها مع شركة «نوكيا» الذي سينتهي خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، ولكنه أكد ان القرار يخص الاستخدامات الرسمية وانه لا توجد قيود على الهواتف الشخصية.

وفي استفتاء للرأي أجرته مجلة «شتيرن»، وشمل 1001 شخص، رأت نسبة 68% أن غلق مصالح «نوكيا» في ألمانيا سيلحق أضرارا كبيرة في مصالحها. وعبرت نسبة 52% عن استعدادها لمقاطعة هواتف الشركة تضامنا مع العمال المضربين. وقال 54% ممن شملهم الاستفتاء أنهم مستعدون مستقبلا للتخلي عن شراء الهواتف الجوالة من «نوكيا».

إلى ذلك، ظهرت صفحة إلكترونية جديدة تجمع الموقعين ضد شركة «نوكيا». وتوعد مؤسسو الصفحة بجمع 100 ألف توقيع وإرسالها إلى «نوكيا» احتجاجا على غلق مصالحها في ألمانيا.