سحبة يانصيب لإنقاذ بقرة من الذبح

هربت مرتين من المسلخ وستنضم إلى مزرعة «إنقاذ الحيوانات»

TT

كسبت البقرة العنيدة «كوني» شهرة واسعة في ألمانيا بعد أن هربت مرتين من المسلخ وألحقت أضرارا كبيرة بالطرقات والمصالح العامة. وقررت صحيفة «اكسبريس» الألمانية المعروفة إنقاذ البقرة من سكين الجزار من خلال حملة تبرعات لشرائها من صاحبها.

أنجبت كوني عجلا واحدا ثم كفت عن الولادة ومنح الحليب، لذلك وتم فرزها من قبل الفلاح غونتر بيلشتين ضمن البقر الجاهز للذبح. وهربت كوني من الفلاح عند اقترابها من المجزرة، وألحقت الكثير من الأضرار بالحدائق العامة والطرقات، قبل أن يتمكن رجال الشرطة من تخديرها عن بعد ببندقية تطلق الحقن. وهربت كوني مرة أخرى أثناء اقتيادها إلى الجزار، نطحت كل من يقترب منها، وتسبب بأضرار تبلغ 10 آلاف يورو قبل أن يجري تخديرها مجددا.

وهكذا فرضت كوني، التي اعتبرتها «اكسبريس» أذكى بقرة ألمانية، عودتها في المزرعة إلى جانب البقرات الحلوب. ويقول بليشتين إن البقرة، التي لا يزيد سعرها على 500 يورو، كبدته الكثير من الغرامات نتيجة هربها، وقرر تخديرها في المزرعة قبل اقتيادها إلى المجزرة (وزنها 600 كغم).

وجمعت صحيفة «اكسبريس» 1000 يورو من القراء لشراء كوني ومن ثم تسليمها إلى «مزرعة إنقاذ الحيوانات» في ديغندورف بالقرب من ميونيخ. وستجري الصحيفة قرعة بين المتبرعين لمعرفة مالك البقرة كوني الجديد الذي ستسجل البقرة العنيدة باسمه. وتضم مزرعة ديغندورف نحو 200 حيوان من مختلف الأصناف، وهي حيوانات رفضت سكين الجزار وفضلت القفز من الشاحنات إلى الطريق السريعة خلاصا من الذبح. فهناك الخنزيرة ليزل التي قفزت من شاحنة مسرعة وكسرت ساقيها قبل أن يجري نقلها إلى مزرعة إنقاذ الحيوانات. وهناك الثور اكسل الذي فقد قواه وما عاد قادرا على التنسيل، والبقرة اليزابيت التي توقف ضرعها عن منح اللبن.

ويقول سائق شاحنة مزرعة ديغندورف إن كوني (4 سنوات) كانت هادئة طوال الوقت وتأكل العلف مطمئنة حتى لحظة وصولها إلى المزرعة.