يحل العالم والفقيه العربي ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع العمراني، وبعد مرور 600 عام على رحيله ضيفا وللمرة الثانية على الرئيس المصري حسني مبارك والسيدة قرينته، والعاهل الإسباني خوان كارلوس والسيدة قرينته. وذلك مساء اليوم (الثلاثاء) في احتفالية ثقافية فنية خاصة تقيمها وزارة الثقافة بقصر الأمير «طاز» الأثري بجوار القلعة بالقاهرة.
كما يفتتح الرئيس مبارك والعاهل الإسباني معرض «ابن خلدون في الذاكرة المصرية والعربية» الذي يضم 51 قطعة أثرية نادرة تحكي حياة ابن خلدون.. ويشهد الاحتفالية د. احمد نظيف رئيس الوزراء وفاروق حسني وزير الثقافة وعدد من الوزراء والسفراء العرب والأجانب المعتمدين. ويتضمن العرض الفني الذي يخرجه الفنان وليد عوني عروضا استعراضية في الرقص والموسيقى مستوحاة من الفن الأندلسي.
وأشار فاروق حسني وزير الثقافة الى أن الاحتفالية بابن خلدون تأتي في الوقت الذي سبق أن أقامت فيه اسبانيا قبل عامين معرضا مماثلا في مدريد افتتحه الرئيس مبارك والعاهل الاسباني بجانب احتفاليتين كبيرتين أقامتهما مكتبة الإسكندرية والمجلس الأعلى للثقافة.
وأشار حسني إلى إن أهمية معرض ابن خلدون في الذاكرة تكمن في كونه يجسد ضرورة حرية التعبير في الحوار بين الحضارات خاصة ثقافات جنوب وشمال البحر المتوسط طبقا للمبادرات التي تبناها رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ثاباتيرو. وعن مقتنيات المعرض أوضح الدكتور زاهي حواس أمين المجلس الأعلى للآثار أنه يضم 51 قطعة أثرية نادرة تتعرض لحياة العالم الكبير وكتاباته ومسيرته منها 35 قطعة مهمة تعرض لأول مرة بمصر تشارك بها مؤسسة التراث الاندلسى بالإضافة إلى 8 قطع أثرية مصرية و8 مخطوطات نادرة من مقتنيات دار الكتب والوثائق القومية، وسوف يستمر المعرض حتى 22 مارس (آذار) المقبل. وأشار الدكتور أحمد مجاهد مدير صندوق التنمية الثقافية إلى أن الصندوق سوف ينظم على هامش المعرض مجموعة من الندوات واللقاءات الثقافية حول رائد علم الاجتماع يشارك فيها نخبة من المفكرين والمثقفين المصريين والأجانب خاصة المهتمين بعلم الاجتماع وتقام اللقاءات والندوات مساء كل خميس بقصر الأمير طاز ويعقبها عرض فني.
كما يصاحب المعرض عرض لمجموعة من الإصدارات حول ابن خلدون الصادرة عن مكتبة الإسكندرية والمجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة للكتاب وغيرها من المؤسسات الثقافية.