ضوء الفلاش ينقذ سيدة نمساوية من الهاوية

بعد أن هبت عاصفة ثلجية عزلتها عن رفقائها

TT

أنقذ ضوء الفلاش، الذي ينبعث من كاميرات التصوير في الظلام، حياة سيدة سقطت في هاوية جبلية على إثر عاصفة ثلجية، أول من أمس، باقليم تيرول غرب النمسا.

وكانت السيدة ضمن مجموعة سياح من سلوفينيا، في رحلة للتزلج بمنتجعات كيرن برغ بإقليم تيرول، عندما باغتتهم عاصفة شديدة أدت الى تحريك الثلوج وجرفهم فجأة وبعثرتهم حول المنطقة. وفيما تم انقاذ بقية المجموعة صعُبَ على الشرطة الاهتداء لموقع السيدة التي فيما يبدو تدحرجت فسقطت في هاوية عميقة، بعيداً عن مكان تزلج المجموعة لحظة هبوب العاصفة. ورغم المحاولات التي قامت بها السيدة عبر استخدام جوالها للحديث مع عدد من رفاقها ثم مع الشرطة، إلا ان ذلك لم يمكنها من مساعدة فريق البحث والإنقاذ على معرفة موقعها لنجدتها. كما فشلت محاولاتها المتكررة في إسماعهم صوت الصفارة التي ظلت تطلقها من صفارة خاصة يتسلح بها المتسلقون عادة لمثل هذه المواقف، رغم الهدوء الذي ساد الجبال بعد ان هدأت العاصفة.

وفي حديث مع وسائل الاعلام، اكدت السيدة ان أصعب اللحظات عاشتها عندما أمرتها الشرطة بوقف اجراء مكالمات خوفاً على قوة شحن الجوال، فركنت للسكون لا تسمع غير أنفاسها بعد ان همدت حركة الثلوج، ولم تعد قادرة على مواصلة نفخ الصفارة. كما لم تعد تقوى على تحمّل فكرة ان الثلوج ستدفنها حية. لتستمر على تلك الحال الى ان تلقت مكالمة من شرطي، يأمرها باستخدام فلاش الكاميرا إن كانت تحمل واحدة في جيبها؛ وهذا ما جعل السيدة تضغط على زر الكاميرا، وكل همِّها ان تنجح في تصويب الفلاش إلى أعلى عسى أن يقود الضوء المنبعث إلى موقع سقوطها الذي ظلت فيه لاكثر من أربع ساعات.

الطريف ان السيدة اشارت إلى انها، وهي تبحث عن الكاميرا، عثرت على قطعة شيكولاته فسارعت إلى التهامها، مما ساعدها على الصمود، رغم ما كانت تعانيه من ذعر وخوف. وردا على سؤال ما إذا كانت ترغب مستقبلا في الإعلان لشركة الشيكولاته تلك؟ أبدت استعدادا مطلقا، ودون أيِّ مقابل مادي.