عالم ألماني يلجأ لبيع جثث على الإنترنت لسد ضائقة مالية

اشتهر بإقامة معارض عالمية ويمتلك 4500 جثة

TT

في خطوة مثيرة للجدل، أعلن البروفسور الألماني غونثر فون هاقن، الذي اشتهر بتشريحه وعرضه لجثث إنسانية منذ 1980 في معارض طاف بها مختلف المدن الغربية الكبرى، أنه مضطر بسبب الضيق المكاني وعدم مقدرته على التخزين، لبيع بعض تلك الجثث، موضحا أن البيع سيتم الكترونيا عن طريق الانترنت، وأن «البضاعة» ستصل إلى المشتري خلال عام على اقل تقدير، لكنه لم يوضح إن كان سيرسلها كطرد بريدي أم سيقوم بتوصيلها بنفسه.

 أما الأسعار فستتراوح ما بين 4500 يورو للعضو أو الجهاز (الرئة مثلا أو القلب بالإضافة لبعض الأوعية الدموية والشرايين)، فيما سيصل سعر الجثة كاملة التشريح لحوالي 58 ألف يورو.

ويؤكد البروفسور أن هدفه تقديم أعمال للعرض تقوم أساسا على فكرة الجمع ما بين العلم والفن والتعلم، حيث ينشط في تحنيط الأجسام أو أعضاء منها، وينشرها كمعروضات ملموسة في متناول الزوار. ويعتمد في عمله على تجفيف الجثث من الدهون والماء التي تكون داخلها ثم يضغطها ويغلفها بأغلفة لا تبدو للعين المجردة، فيظهر الجسد مشرحا مفتوحا. ويميل هاقن عند العرض على وضع الأجسام في هيئة وكأنها تشرحت وحنطت في لحظة كانت تتحرك أثناءها. وكما نشرت «الشرق الأوسط» في عدد سابق بوصف لمعرضه الذي أقامه في فيينا في سنوات مضت، كان هناك جسد للاعب كرة قدم بدت حركة رجله وكأنه ينوي ركل الكرة التي كانت أمامه، كما كان هناك جسد لسيدة حامل في شهرها الثامن ومعالم الجنين واضحة في رحمها، فيما نالت رئة بدت متفحمة شبه محروقة، بسبب التدخين الكثير من الاهتمام.  ويحصل هاقن على الجثث من متبرعين، بعضهم يتبرع بجسده من اجل العلم وآخرون من اجل الفن، وجميعهم يسجلون في وصاياهم ضرورة تسليم أجسادهم لهذا الرجل، الذي أعلن مؤخرا انه يمتلك 4500 جثة فيما يضم معرضه 175 عضوا و25 جسما كاملا.

وعادة تواجه معارضه حيثما حلت، معارضة قوية من قبل الكثيرين ممن يرون أن ما يقوم به عمل غير أخلاقي، حتى ولو تدثر برداء العلم والفن. وهناك من يصفه بأنه «فرانكشتاين العصر». ورغم ذلك تحظى المعارض بزوار يصطفون لساعات حتى يفوزون بجولة للتمعن في تلك المعروضات «الفريدة» ولو بدواعي حب الاستطلاع.