96 صورة نادرة تخلّد العلاقات العربية ـ الإسبانية في معرض بالقاهرة

تصور زيارات المسؤولين المتبادلة منذ عام 1922

TT

يفتتح العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول، والملكة صوفيا، اليوم بالقاهرة، معرضا للصوَر يخلّد العلاقات العربية ـ الإسبانية، خلال المائة سنة الأخيرة، وفيه تم اختيار 96 صورة فوتوغرافية لزيارات المسؤولين العرب إلى إسبانيا أو زيارة المسؤولين الإسبان إلى الدول العربية، أو عقد مؤتمرات مشتركة بين إسبانيا والدول العربية.

تم ترتيب المعرض تاريخياً، حيث يبتدئ بصورة لعبد الكريم الخطابي تعود إلى عام 1922، وهي صورة التقطتها له صحيفة «الحرية» La Libertad. وكذا صور للعاهل السعودي سعود بن عبد العزيز، والرئيس المصري جمال عبد الناصر، وملك الأردن الحسين بن طلال، وملك المغرب الحسن الثاني، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، إلى جانب صور أخرى عديدة تعكس العلاقة بين إسبانيا والعرب، وتظهر من الجانب الإسباني شخصيات مهمة أمثال الكلا ثامورا رئيس الجمهورية الثانية في إسبانيا عام 1931، ورئيس ورزائه مانويل آثانيا، وحاكم إسبانيا السابق الجنرال فرانكو، ورؤساء وزراء إسبانيا حتى الوقت الحاضر.

ومن الصور النادرة، صورة الملك خوان كارلوس وقد نزع حذاءه كي يزور قبر ملك المغرب محمد الخامس، وصور أكثر حداثة مثل صور المشاركين في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991.

تم اختيار هذه المجموعة من الصور، من قِبل المستشرق بيدرو مارتينيث مونتابيث، والمؤرخ انتوني سيغورا، والسفير بيدرو لوبيث اغير بينغو، والصحافي انريكي باثكيث، حيث قاموا بمراجعة آلاف الصور المتوفرة لدى وكالة الأنباء الإسبانية «افي» EFE.

يقول المستشرق بيدرو مارتينيث مونتابيث: «لا بد أن ننتبه إلى قول الشاعر الإسباني انتونيو ماتشادو، الذي أكد على ضرورة الحوار في قوله: من أجل الحوار عليكم أولاً أن تسألوا.. ثم أن تستمعوا.. وهذا هو شعار المعرض»، وأضاف «ان هذه ليست مجرد صور صحافية، إنما شهادات سياسية وتاريخية لعلاقتنا مع العالم العربي».

وتعلق المستشرقة خيما مارتين مونيوث، مسؤولة البيت العربي في مدريد والأستاذة في جامعة اوتونوما بمدريد: «ان صورتنا (إسبانيا) في العالم العربي، هي صورة مثالية، خاصة في دول الشرق الأوسط البعيدة عن إسبانيا، وذلك أن إسبانيا لم تستعمر هذه المنطقة».