خبراء فلك صينيون يتوقعون عاما قاتما للأسهم

قدموا نصائح للمتعاملين بالبورصات في عام الفأر

TT

دعك من الرسوم التوضيحية والبيانية والتوقعات الاقتصـــادية، فالمستثمرون القلقون في آسيا بدأوا يتوجهون الى معلمي فلسفة الفونج شواي ليعرفوا في أي اتجاه ستسير الاسواق خلال عام الفأر الصيني.

وربما ليس من قبيل المفاجأة بالنسبة للمستثمرين الذين تضرروا بالفعل من تراجع البورصات في الآونة الاخيرة، أن يتوقع خبراء الفونج شواي بعام قاتم بالنسبة للاسهم، وهي ليست أنباء طيبة بالنسبة لمن كانوا يأملون في تعافي الاسواق العالمية التي تضررت بسبب المخاوف من أداء الاقتصاد الاميركي.

وتحظى فلسفة الفونج شواي بشعبية كبيرة في شرق آسيا حيث يمارسها الصينيون منذ مئات السنين، وتعتمد على حركة الكون الى جانب وضع الاثاث وترتيب المساحات بشكل معين للحصول على تحسين الثروة والصحة والسعادة.

وفي هونج كونج وسنغافورة تؤخذ الفلسفة بشكل جدي للغاية لدرجة أن الشركات تستشير خبراء الفونج شواي بشأن كل شيء بدءا من استراتيجية العمل وحتى تصاميم البيوت الداخلية، بل ان مدينة ديزني لاند الترفيهية غيرت زاوية مدخلها الرئيسي في هونج كونج بعد استشارة خبير في هذا المجال.

وبلغ اهتمام البعض حدا دفع شركة «سي.ال.اس.ايه» الاقليمية للسمسرة لاصدار مذكرة فونج شواي خاصة للعملاء توقعت فيها أن يتحسن أداء البورصة من مايو (أيار) الى أغسطس (آب) وأن يظل أداء الدولار ضعيفا.

وجاء في المذكرة التي وصفتها الشركة بأنها مجرد مذكرة مثيرة للاهتمام لكنها ليست مشورة رسمية بشأن الاستثمار: خذوا حذركم من توقعاتكم ولاسيما في الربع الثالث.

وقال فنسنت كوه، وهو خبير في فلسفة الفونج شواي في سنغافورة نقلا عن رويترز: «الفأر سيصبح عدائيا في ذيل العام وسيضعف العنصر المائي الاساسي في سوق البورصة». ويتوقع ريموند لو وهو خبير في نفس المجال من هونج كونج، تستعين به الشركات، بأن تزدهر الصناعات المرتبطة بالتراب والمعدن خلال عام الفأر.

ولمح الى أنه بإمكان المستثمرين أن يضعوا أموالهم في مجالات العقارات والتعدين والذهب. وتوقع أن يكون أداء البورصات ضعيفا هذا العام لان عنصري الارض والماء اللذين يقول انهما يتمتعان بالقوة خلال عام الفأر يضعفان عنصر النار الذي يؤثر على الاسهم.

ومع تراجع أداء البورصات من اليابان وحتى نيويورك منذ بداية العام بسبب المخاوف من تباطؤ عجلة الاقتصاد العالمي فقد يقول المتشككون انه ليس هناك حاجة لان تكون خبيرا لتخرج بهذه التوقعات، ومنهم تيرينس تي، الرئيس التنفيذي لشركة أدفانس اس.سي.تي لاعادة تصنيع النحاس، الذي لا يخفي انه يلجأ لخبراء في الفونج شواي لفحص تصاميم العمل قبل بدء البناء في مكاتب أو مصانع أو منشآت جديدة، لكن رغم اخلاصه لهذه الفلسفة فهو يقر بأن الفونج شواي ليست السبب الوحيد وراء ثروته ونجاحه، وأنها فقط عنصر مساعد، مشيرا الى: «أن العمل بجد هو الأساس».