ساركوزي يقاضي موقعاً نشر خبراً كاذباً عن حياته الشخصية

الخبر أورد أنه كان مستعداً لإلغاء زواجه من كارلا في حال عادت سيسيليا إليه

TT

للمرة الثانية خلال اسبوعين، يرفع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعوى جزائية ضد وسيلة إعلامية بتهمة التعرض لحياته الخاصة. وبعد الدعوى المستعجلة التي كسبها، الاسبوع الماضي، ضد شركة طيران إيرلندية استخدمت صورة له مع كارلا بروني في إعلان تجاري لرحلاتها، تقدم تييري هرزوغ، محامي الرئيس، بشكوى ضد الموقع الإلكتروني لصحيفة «النوفيل أُوبزرفاتوار» بتهمة نشر معلومات كاذبة.

ولم يحدث من قبل أن تقدم رئيس فرنسي في السلطة بدعوى قضائية ضد مؤسسة صحافية، لكن محامي ساركوزي قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس، إنها المرة الأُولى، أيضاً، التي يتعرض فيها رئيس في السلطة لمعاملة مسيئة مثل التي يلقاها موكله.

وأورد موقع المجلة، قبل يومين، خبراً تحت عنوان «هوس سيسيليا»، يفيد أن ساركوزي بعث الى طليقته برسالة نصية على هاتفها النقال، قبل زواجه بثمانية أيام، جاء فيها: «إذا عدت سأُلغي كل شيء»، ويقصد أن يلغي زواجه من العارضة السابقة كارلا بروني في حال وافقت سيسيليا على العودة الى بيت الزوجية.

وأضاف المحامي أن نشر خبر عار من الصحة يمس الحياة الخاصة لساركوزي ولا علاقة له بنشاطه السياسي هي تهمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل الى ثلاث سنوات وبغرامة قدرها 45 ألف يورو.

وكان ساركوزي قد حصل في الدعوى السابقة التي أقامها ضد شركة الطيران مبلغ يورو واحد، هو ما كان قد طلبه على سبيل التعويض عن استخدام صورته. أما كارلا بروني فكانت قد طلبت نصف مليون يورو لكن القاضي حكم لها بتعويض قدره 60 ألف يورو. وأعلنت أنها تتبرع بالمبلغ الى مؤسسة «مطاعم القلب» الخيرية التي كان الكوميدي الراحل كولوش قد أسسها قبل 20 عاماً لتقديم وجبات الطعام للفقراء والمشردين.

ويقيم الرئيس الفرنسي علاقة ملتبسة مع وسائل الإعلام. فهو يتعمد كشف تفاصيل حياته الخاصة أمام المصورين  ويسمح لهم بالتقاط صور حميمة له مع كارلا بروني، من جهة، ويواجه، من جهة أُخرى، بشكل عنيف الصحف التي تنشر ما لا يروق له من أخبار تتعلق به أو بأفراد أُسرته. وسبق له أن مارس علاقاته للضغط على ألان غانزبار، رئيس تحرير مجلة «الباري ماتش» الذي نشر على الغلاف صورة لسيسيليا وصديقها رجل الأعمال المغربي ريشار عطية. وانتهى الأمر بطرد رئيس التحرير من وظيفته.

يذكر أن الرئيس الأسبق جورج بومبيدو كان أقام دعوى عام 1970، بصفته الشخصية لا الرسمية، ضد مجلة «الأكسبرس» الباريسية لأنها نشرت إعلاناً لمحرك سريع يستخدم صورة له.