ذهب الضابط في الجيش النمساوي في إجازة مع إسرته وعاد منها الضابطة ياسمين

TT

قبل ثلاثة أشهر بالضبط، حمل الضابط النمساوي غريغوري، 46 عاما، متاعه مصطحبا اسرته في عطلة، يبدو انه وحده كان يعلم أنها اكثر من اجازة عادية، بل فرصة لاحداث تغييرات جذرية في حياته. وهذا ما كان، فقد عاد بعدها، وقد غير جنسه من رجل الى امرأة ، كما غير اسمه من غريغوري الى ياسمين، باقيا على وظيفته كجندي في مركز قيادي بالجيش النمساوي.

وفي تصريحات صحافية لوسائل الاعلام المحلية بالامس، أوضح الكولونيل غيهارد شفايقر، الناطق الرسمي باسم كتيبة منطقة غرات كورن بإقليم استريا حيث كان الضابط غريغوري يعمل: «ان التغيير كبير ومفاجأة لم تكن في الحسبان». وأشار ايضا أنه قرار تطلب الكثير من القوة والشجاعة، مؤكدا ان قوانين الجيش النمساوي لن تكون عقبة امام الرغبة الشخصية لضباطها، خاصة ان المجال اصبح مفتوحا امام النساء للانضمام لصفوف القوات النمساوية المسلحة، منذ سنوات بعد ان تم تعديل تلك القوانين.

وتابع ان غريغوري سيواصل اداء مهامه في ذات الكتيبة التي كان يعمل في صفوفها باستريا، رغم تغير وضعه إلى الضابطة ياسمين، مما سيزيد عدد السيدات في تلك الكتيبة الى 59 سيدة، سيتم اخضاعهن جميعا مع بقية قوات تلك الكتيبة من الذكور لعدد من جلسات الطب النفسي المكثفة، واستشارات يقدمها عدد من الاختصاصيين لشرح ما استجد، حتى يسهل التعامل وتقبل الأمر من قبل كل الاطراف.