طفل ينجو من إعصار ولاية تينيسي بأعجوبة

قذف مسافة 300 قدم وبقي على قيد الحياة

TT

نجا الطفل الأميركي كايسون ستويل بأعجوبة من موت محقق بعد ان قذفه إعصار لمسافة 300 قدم. وعثر عمال الإنقاذ على كايسون وهو ملقى على وجهه في حقل وظنوا للوهلة الأولى انه دمية. وكانت والدة كايسون، كيري، قد لقيت حتفها بعد ان دمر الإعصار منزل الأسرة في كاستيليان سبرينغز بولاية تينيسي. ونقل كايسون بعد العثور عليه إلى مستشفى مونرو كاريل للأطفال.

وجاء في تقرير لـ«واشنطن بوست» ان ديفيد هارمان، الذي كان في واحدة من فرق الإنقاذ عقب الإعصار المدمر، صاح في زملائه عندما لمح كايسون وهو ملقي على وجهه: «إنه رضيع وليس دمية». وجاء في التقرير أيضا ان الإعصار ألقى كايسون في حقل من الحشائش الطويلة على بعد 300 قدم من البناية التي كانت تسكنه أسرته. وكان وجهه مغطى بالوحل وجسمه بالحشائش.

وكانت أعاصير وزوابع رعدية قد اجتاحت أجزاء من جنوب الولايات المتحدة، وتضررت منها ولايات تينيسي وآركنسو وكنتاكي وميسيسيبي وألاباما، كما تحدثت تقارير عن احتمال هبوب 69 إعصارا يومي الثلاثاء والجمعة. وامتدت الأعاصير شمالا حتى أوهايو، وتسببت في تدمير منازل وشاحنات ومصانع ومتاجر ومقتل 54 شخصا. ومن الواضح ان كايسون قد قذفته الرياح القوية، التي لم تدمر فحسب مكتب البريد بجوار منزل أسرته، بل أودت ايضا بحياة والدته كيري، 23 عاما، بعد ان قذفت بها عدة ياردات في الاتجاه المعاكس لتسقط على أشجار دمرها الإعصار. وقال عمال الإنقاذ الذين كانوا في الموقع، ان كايسون كان خائفا ويشعر بالبرد وعلى وجهه نظرة لم تكن تعبر عن شيء وكان صامتا عندما رفعه عمال الإنقاذ ولفوه بسترة أحدهم وبدأ يبكي بعد ذلك. وكان الإعصار قد تسبب في جرح مئات الأشخاص عندما دمر سقف مركز للتسوق ومنازل متنقلة ومستودعات. وقال مسؤولون ان عدد ضحايا الإعصار 30 شخصا في تينيسي و13 في آركنسو و7 في كنتاكي و4 في ألاباما. ومن بين الضحايا أم وأب وطفلهما البالغ من العمر 11 عاما في آتكينز بولاية آركنسو.