لتهدئة المساجين.. روائح الفاكهة في هولندا وتربية الحيوانات في البرازيل

من النتائج انخفاض الشغب وإحساس بالفائدة المجتمعية

TT

من خلال الروائح الطيبة، خاصة روائح الفواكه، تستطيع أن تسيطر على مشاعر المشاغبين من السجناء والمشتبه فيهم داخل السجون، وتدفعهم إلى الشعور بالسعادة وأحيانا التفكير في الحيوية والنشاط والصحة، وهناك روائح فواكه أخرى تجعلهم يفكرون في النظافة.

جاء ذلك في تقرير حول تجربة جديدة تقوم بها شرطة مدينة روتردام الهولندية، «حيث تستقبل رائحة طيبة مثيري الشغب والمجرمين المحتجزين في مركز شرطة مدينة روتردام راين موند، لتهدئة روعهم».

وخلال التجربة تم رش عطر برائحة البرتقال في كافة أرجاء قسم الشرطة، ويقول التقرير، هذا الأمر لن يؤدي إلى تهدئة المعتقلين فقط «لكن سيخلق مناخ عمل سارا بالنسبة لرجال الشرطة».

وترى شرطة روتردام أن التجربة حققت الكثير من النجاح لأنها أدت، على الأرجح، إلى نقص كمية العقارات المهدئة التي يطلبها المجرمون. وتشير الشرطة إلى أنه سيتم تمديد التجربة لمدة 6 أشهر أخرى. وفي حال ما أظهرت التجربة الثانية تراجع الطلب على العقاقير المهدئة، بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 10%، فستعتبر تجربة ناجحة لدرجة أنها ستساهم في تقليل المخصصات المالية للأدوية المهدئة، التي قد تصل إلى 665 ألف يورو في العام.

وتقول شرطة روتردام إن السجين أصبح أكثر سعادة وهدوءا ونظافة، بعد نشر الروائح الطيبة، ويقول الباحث الهولندي بريتي ايفيجاروز، الذي سيقدم نتائج التجربة لجامعة نايميغن، إنه يتوقع أن تؤدي الطريقة الجديدة لنتائج جيدة للغاية، ومنها تراجع معدلات الشغب داخل السجون. ويقول الأخصائي الاجتماعي هنك ارميتس إن رائحة البرتقال لها تأثير جيد على الإنسان، وبمجرد أن يشم تلك الرائحة يبدأ في التفكير في أمور جيدة، مثل النشاط والصحة والحيوية وأيضا رائحة الليمون تجعل الشخص يفكر في النظافة، ولكنه لم يتناول أنواع الفواكه والخضروات الأخرى ليظهر تأثيرات أنواع مثل الفراولة والموز والكاكا.

أما في البرازيل فقد كشفت مصادر من سجن أراركوارا في ولاية ساوباولو البرازيلية، أن بعض السجناء استفادوا نفسيا من عملية تربية الحيوانات أثناء قضاء فترة العقوبة بالسجن.

وقامت إدارة السجن بالسماح للسجناء بتربية حيوانات برية عثر عليها في مناطق بعيدة عن بيئاتها الأصلية، حيث خصص لها قطاع ملحق بالسجن كنوع من حمايتها إلى حين إعادة توطينها.

وبلغ عدد الحيوانات الموجودة في السجن 500 حيوان من 50 فصيلة مختلفة، تشمل ثلاثة تماسيح يبلغ طول كل منها ثلاثة أمتار، إلا أنها لم تهاجم أي مسجون حتى الآن، شأنها شأن بقية الأنواع كالنعام والخنازير البرية والخراف والطواويس.

وأشارت منظمات مجتمعية في تقاريرها إلى أن السجناء يشعرون بأنهم مفيدون للمجتمع عن طريق مشاركتهم في العناية بالحيوانات، مما أعاد لهم بعضا من احترام الذات.