محلات «غاليري لافاييت» في باريس تعتذر لعروسين صينيين

نقلا مخفورين إلى مركز للشرطة للشك في أن نقودهما مزورة

TT

من هم السياح الأكثر إنفاقاً على شراء البضائع من محلات «غاليري لافاييت» الفخمة في العاصمة الفرنسية؟ سيكون الأميركيون أو الخليجيون أو اليابانيون أول من يخطر على البال. لكن الجواب الصحيح هو الصينيون. ويمرّ القائمون على هذه المخازن، حالياً، بأزمة تهدد بانصراف الزبائن الصينيين عنهم بسبب حادث عرضي جرح مشاعر السياح الصينيين وكاد يتحول إلى أزمة دبلوماسية بين بكين وباريس.

وعقد بول دولاوتر، مدير عام «غاليري لافاييت» مؤتمراً صحافياً في باريس، أمس، مخصصاً لمراسلي وسائل الإعلام الصينية، قدم فيه الاعتذار عن اقتياد زوجين صينيين من زبائن المحل إلى مركز الشرطة بعد الشك في صحة العملة النقدية التي أرادا أن يسددا بها أثمان مشترياتهما. وكان الزوجان، وهما عروسان جاءا من منطقة «جيجيانغ» لتمضية شهر العسل في باريس ضمن فريق من السياح الصينيين، قد لقيا معاملة سيئة وكأنهما من اللصوص ومزوري العملة، بينما كانا يتسوقان من المخازن الواقعة في حي الأوبرا التجاري والتي تعتبر قبابها التاريخية المزججة من معالم العاصمة الفرنسية. واستدعى الأمر تدخل القنصل الصيني لدى إدارة الشرطة للاحتجاج على ما وصف بالمعاملة الفظة التي لقيها السائحان من رجال الأمن. وتم الإفراج عن العروسين بعد التأكد من أن النقود التي في حوزتهما صحيحة وليست مزورة.

 وقال دولاوتر: «نقدم بشكل رسمي وصادق اعتذارنا إلى الزوجين الشابين والى بقية الفريق السياحي المرافق لهما، والى كل الصينيين الذين جرحهم هذا الحادث».