«جاك الذبّاح» يستعمل طقوسا خاصة للبطش بها

مجهول يقتل عشرات الطيور في مدينة بون

TT

يعيش الحمام في العاصمة الألمانية السابقة بون في حالة رعب منذ أيام بعد أن ضرب «جاك الذبّاح» ضربته مجددا في المدينة. وذكر مصدر في شرطة المدينة أن الذباح قتل عشرات الطيور في الأيام الأخيرة بدوافع مجهولة. وتقيد الشرط الألمانية أكثر من 210 جرائم قتل ضد الحمام في المدينة ضد مجهول تطلق عليه الصحافة اسم «جاك الذباح» على غرار اسم «جاك السفاح» الذي دوخ مدينة لندن في القرن التاسع عشر.

وتعتقد شرطة بون أنها تطارد نفس القاتل لأنه يمارس نفس أساليب الجريمة الوحشية كل مرة. فهو يلصق الحمام على الجدران أو فروع الأشجار ثم يبطش بها بواسطة موسى حلاقة حادة.

ولا يرتكب القاتل جرائمه في الساحات العامة وقرب الآثار التاريخية خشية ملاحقة الشرطة، ويختار الأماكن الأقل زحاما كي يقتنص الحمامات ويفر بها إلى منزله. ومن الواضح أنه يستخدم طقوسا خاصة، لأنه يصلب الحمامات على أغصان قصيرة، وينكل بعد ذلك بها. وحسب تصريح الكسندر هايد، رئيس لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها جمعية الرفق بالحيوان، فإن الذبّاح نفذ جرائمه في الأسبوع الماضي في خمسة أماكن. وتم العثور على جثث الطيور الممزقة مسمرة على الجدران والأشجار. وتم العثور في حديقة نائية على عدد كبير من أجساد الحمام الممزقة التي يصعب حصر عددها. وقدر هايد العدد بنحو 30 طائرا. وقال إنه شهد هذا المكان بنفسه فكان تعبيرا عن مجزرة مروعة ضد الطيور المسالمة. وتم العثور في باحة جانبية على مصائد للطيور تحتوي على حبوب وماء بمثابة طعم. ويعتقد هايد أن الذبّاح تركها وهرب بعد أن شاهده المارة، لكن الحادثة كشفت طريقة صيده للحمام. وعبرت دانيلا ليندرمان، من شرطة بون، عن اعتقادها بأن القاتل يكره الحمام لسبب ما، لأنه لا يقتنصها بهدف الأكل أو البيع. وربما يعود كرهه للحمام إلى حادثة تعرض لها في الطفولة، أو بسبب الأضرار الباهضة التي يتركها براز الحمام على الآثار التاريخية والسيارات الفارهة.