أثار لاعب كرة القدم الألماني المحترف اندريه غومبريشت الكثير من الانتقادات والنقاشات حينما ظهر في حفلة في سيدني بزي الزعيم النازي أدولف هتلر. وكان غومبريشت، 33 سنة، يشارك في حفل ناديه، سنترال كوست مارينر، بمناسبة اختتام موسم كرة القدم في استراليا حينما ظهر بشاربي هتلر وبدلته السوداء المعروفة وخصلة الشعر المتدلية على جبهته.
واضطر «النازي المزيف» إلى الاعتذار إلى جمهور النادي، وإلى الحكومة الاسترالية، وإلى الشعب الألماني بعد تلك «الزلة» غير المقصودة، حسب تعبيره. وقال غومبريشت: أراد الجميع الحضور إلى الحفلة بزي تنكري، ولم أعرف بأي زي أتنكر، بزي ضابط عسكري ألماني يظهر في مسلسل تلفزيوني ما. وأضاف، ذهبت إلى محل بيع الملابس التنكرية وطلبت زي الضابط المذكور في المسلسل فباعوا لي الزي الذي ظهرت به. أردت أن أظهر بزي عسكري ألماني ولم أرد أن أظهر بشخصية هتلر نفسه، لكن يبدو أن شعري قرب الزي إلى الزعيم النازي.
وطبيعي لا يشتهر هتلر بزيه العسكري وإنما بشاربه القصير وخصلة شعره المتهدلة على جبهته. وعن هذه الأمور قال غومبريشت، بسذاجة يصعب تصديقها، أن الشارب كان جزءا من الزي، كما أن شعره يسقط دائما على جبهته. وتقدم اللاعب الشاب باعتذار رسمي إلى اتحاد كرة القدم الاسترالي وإلى اللاعبين الاستراليين. ولم ينس، بالطبع، أن يعتذر إلى الجالية اليهودية في استراليا التي عبرت عن غضبها من تنكر اللاعب الألماني بزي هتلر.
ويبدو أن كل ما يحيط باللاعب الألماني غومبريشت يشي بالأوصاف التي تطلقها الصحافة على الفرق الألمانية. فزملاؤه اللاعبؤن يلقبونه بالـ«ماكنة الألمانية» واللاعب «المقاتل» بسبب جهاديته في اللعب وقوته البدنية وانقضاضه على الكرة.