العثور على جثة العارضة كاتوشا في «السين»

ملهمة سان لوران الأفريقية اختفت من عوامتها في باريس

TT

أعلنت شرطة باريس عن العثور على جثة في نهر «السين» يرجح أنها لعارضة الأزياء الغينية المتقاعدة كاتوشا نيان التي كانت قد اختفت منذ مطلع الشهر الماضي. وكان أحد المارة قد شاهد، ليلة أول أمس، جسداً طافياً قرب جرف النهر، تحت جسر «غاريغليانو» الواقع في الدائرة الخامسة عشرة من باريس. وتم، في الحال، استدعاء قوة من شرطة مكافحة الجريمة وتولى أفرادها انتشال الجثة والتخمين، للوهلة الأولى، بأنها تعود للعارضة المختفية وذلك بالاستدلال من الثياب التي كانت كاتوشا ترتديها قبل اختفائها والمؤلفة من فستان لماع للسهرة وجزمة طويلة العنق بكعب عال. وكان أصدقاء للعارضة الملقبة بالأميرة قد أبلغوا، ليلة الأول على الثاني من فبراير (شباط) الماضي، عن اختفائها غداة تمضيتها سهرة معهم واصطحاب أحدهم لها الى العوامة التي تقيم فيها في نهر «السين»، قرب جسر ألكسندر الثالث في باريس. وفي الصباح التالي شاهد شاب يقيم في الجوار حقيبة يد كاتوشا وهاتفها الجوال، ملقيين في مدخل العوامة بدون أثر لصاحبتهما.  وترجح مصادر التحقيق فرضية الموت إثر حادث سقوط في النهر وبدون شبهة جنائية. لكن القرار النهائي سيبقى للطبيب العدلي بعد تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة. لكن المهمة لن تكون سهلة بعد بقاء الجثة لمدة شهر تقريباً غارقة في المياه.

وكاتوشا المولودة في كوناكري عام 1960 هي ابنة الكاتب والمؤرخ جبريل نيان، وقد لمع نجمها خلال ثمانينيات القرن الماضي، في باريس، عندما اختارها المصمم إيف سان لوران لتكون نجمة عروض أزيائه واستلهم من جمالها الأفريقي عدداً من تصاميمه. وكانت، مع إيمان الصومالية، من أوائل العارضات السوداوات اللواتي كسرن احتكار الشقراوات لمهنة عرض الأزياء.

وكرست العارضة المتقاعدة سنواتها الأخيرة للدفاع عن الفتيات الأفريقيات ضد عادة الختان، ووضعت كتاباً بعنوان «في لحمي» روت فيه معاناتها من تلك الممارسة التي خضعت لها عندما كانت في التاسعة من عمرها، كما أسست جمعية تحمل اسمها للنضال من أجل منع ختان الفتيات.