إقفال متحف البرادو في مدريد بسبب الرطوبة

TT

اضطر المسؤولون عن متحف البرادو في مدريد إلى إقفال أبوابه أمام الزائرين بعد ظهر أمس الأول الخميس بسبب توقّف نظام التكييف الذي يتحكّم بحرارة ورطوبة بيئة المتحف الداخلية حفاظا على الثروة الفنية والثقافية الموجودة فيه. وأفاد مدير المتحف أنه اضطر لاتخاذ هذا «القرار الصارم» بعد العطل الذي طرأ على الإمدادات الكهربائية والذي أدى إلى انقطاع التيار وبالتالي توقف أجهزة التكييف. حصل الإقفال عند الظهر واستمر أكثر من أربع ساعات، وأثّر بشكل رئيسي على قاعات ثلاث تُعرض فيها لوحات وتُحف من القرن التاسع عشر. وأكد ميغيل ثوغاثا، مدير المتحف، أن تقلّبات الحرارة والرطوبة لم تؤثر بتاتا على الموجودات كما ولم تٌسبّب بأي ضرر في اللوحات. وفي الساعة السادسة من بعد ظهر نفس اليوم عاد المتحف وفتح أبواب قاعتين من القاعات الثلاث مجددا أمام الزائرين كالمعتاد، بينما بقيت مقفلة القاعة الثالثة التي استأنفت استقبال الزائرين اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح أمس الجمعة.

من المعروف أن هذه القاعات الثلاث افتتحت منذ عشر سنوات مع افتتاح المعرض الدائم باسم «القرن التاسع عشر في متحف البرادو» وتحتوي على معارض دائمة للرسام الإسباني غويا بالإضافة إلى لوحات من العصر النيوكلاسيكي والرومانسي، وخاصة للرسامين فيديريكو دي مادراثو وأدواردو روساليس.

ليست هذه المرة الأولى التي يقفل فيها المتحف أبوابه أمام الزائرين، ففي شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، اضطر المسؤولون أيضا لاتخاذ قرار من هذا النوع للقيام ببعض التصليحات واستبدال عدد من الحجارة الكلسية التي تغطي أرضية المدخل الرئيسي الذي يؤدي إلى المتحف.