في سيناريو يشبه الأفلام البوليسية.. القبض على عصابة لتجارة الآثار بصعيد مصر

خلافات مهربي آثار توقع بهم في قبضة البوليس

TT

تسببت خلافات بين متهمين في الاتجار بالآثار جنوب مصر في إلقاء القبض عليهم بعد عدة وقائع تشبه ما يحدث في الأفلام البوليسية. إذ قام 9 من أفراد عصابة لسرقة الآثار باختطاف شخص كان يعمل معهم على ما يبدو، وتعذيبه ليعترف لهم بمكان إخفائه تماثيل أثرية كانوا يسعون للحصول عليها. بداية الكشف عن الواقعة المثيرة كانت بتلقي قسم شرطة ثان أسيوط بلاغاً من عامل قال فيه إن حافلة توقفت فجأة أمام منزل نجله الذي يعمل في بيع الفاكهة في حي الوليدية بأسيوط وترجل منها عدة أشخاص أجبروه على الركوب معهم.

وكشفت تحريات وزارة الداخلية المصرية أن مُعلماً كان على رأس مرتكبي الحادث التسعة، قام بتحريض الثمانية الآخرين، وهم 3 عمال وبقال ومسجل (خطر) وموظف وحاصل على دبلوم وعاطل للقيام بخطف شخص لاعتقادهم أنه يخفي عنهم تماثيل أثرية سعوا للحصول عليها. وأضاف البيان أن المتهمين توجهوا إلى مسكن الفكهاني، 31 سنة، مستقلين حافلة صغيرة عليها لوحة معدنية باسم «رحلات القاهرة»، ومملوكة للموظف، ودراجتين ناريتين واحدة ملك للبقال والثانية لأحد العمال، و«احتجزوه بمزرعة مهجورة بمنطقة الوادي الأسيوطي بدائرة مركز الفتح، وتعدوا عليه (على الفكهاني) بالضرب وقاموا بتعذيبه لإجباره على إبلاغهم بمكان إخفاء التماثيل».

وعثرت الشرطة بعد ذلك على الفكهاني بمنزل المتهم الرئيسي في حالة إعياء شديدة وبه إصابات متفرقة بالجسم، ونقل إلى المستشفى. وبحسب بيان الداخلية المصرية فقد تم ضبط المتهم الرئيسي، وبحوزته بندقية آلية وبخزينتها 27 طلقة نارية، وكذلك ضبط الموظف الذي كان قد أخفى السيارة والدراجتين الناريتين بمحل إقامته بالمنوفية (شمال)، والقبض على عدد آخر من المتهمين فيما يجري ضبط الباقين وعرضهم على النيابة العامة.