محكمة تقضي بدفع الزوج 124 ألف «زهرة محمدي» لزوجته بعد الطلاق

كانت عنوانا لحبهما وتحولت إلى نقمة عليه بسبب ارتفاع أسعارها

TT

أحدث طلب زوجة ايرانية من زوجها عند طلاقها، إثر خلافات حالت دون استمرار حياتهما الزوجية، ضجة في ايران فاقت ابعادها انعكاسات قرار مجلس الأمن الاخير رقم 1803 بفرض مزيد من الضغوطات على ايران، بل أصداء الحملة الانتخابية للتيارات المتنافسة. ولم يكن طلب الزوجة في طياته غير عادي، بحيث طالبت بتسديد المهر المقرر أمام قاضي محكمة الأسرة الذي وجه في البداية نصائح الى الزوجين بعدم الطلاق ولكنه وافق في نهاية الأمر ان ينفصل الزوجان وفقا للشرع، عندئذ قالت الزوجة يا سماحة القاضي لم يسدد زوجي لحد الآن ما يترتب عليه وهو المهر الذي قد اتفقنا عليه عند الزواج. وحينما سأل القاضي كم هو مبلغ المهر؟ قالت الزوجة: 124 ألف زهرة محمدي (زهرة ايرانية شبيهة بزهرة Rose) تيمنا بعدد الأنبياء.

وبناء على ما اوردته صحيفة اعتماد الايرانية في عددها الأخير. فإن الزوج الذي يدعى «شاهين» التمس لدى القاضي بأنه غير قادر على تسديد المهر بسبب ارتفاع اسعار الزهور في السنوات الأخيرة، وعندما سأل القاضي زوجة شاهين وتدعى «هنغامة» ما إذا كانت ستقبل بشيء غير 124 ألف زهرة محمدي؟ ردت هنغامة بالنفي، فنظر القاضي إلى شاهين قائلاً: عليك ان تسدد المهر كما حُدد في وثيقة زواجكما. غير ان شاهين قال: انني قادر فقط على أن اقدم لها خمس زهور يومياً (علماً بان سعر زهرة محمدي واحدة يعادل ألفي تومان حوالي دولارين ما يعني ان مبلغ المهر يعادل 248 مليون تومان حوالي 248 ألف دولار).

لم يقبل القاضي بعرض الزوج شاهين وأمر بتوقيف أحد عقاراته حتى تسديد المهر بكامله. ونقلت صحيفة اعتماد عن «هنغامة» انها قد تعرفت الى زوجها بواسطة احدى صديقاتها، وسرعان ما وقعت في حبه، وذلك قبل حوالي عشر سنوات. وعند الزواج رفضت أن يكون مهرها كبقية الفتيات مبلغاً من المال، بل طالبت بـ 124 ألف زهرة محمدي كتعبير عن حبها لزوجها. واشارت هنغامة إلى ان شاهين قد رحب باختيارها للمهر، معتبراً ذلك دليلاً على عظمة الحب القائم بينهما. وحول أسباب خلافها مع زوجها قالت هنغامة: «رغم ان زوجي رجل ثري يملك عقارات عديدة، غير انني شعرت بعد فترة من زواجنا، انه بخيل لا يهمه سوى المال. هكذا ابتعدت عنه يوماً بعد يوم إلى أن شعرت بأن تحمله بات صعباً جداً فلهذا راجعت القاضي الذي قرر ان يفصل بيننا بعد تفهمه طلبي».