رسالة طفلة إلى «السماء» في ذكرى رحيل والدتها تعود إليها مع ضريبة

مكتب البريد يطالبها بثمن الطابع

TT

اعتادت مكاتب البريد في عموم المدن الفرنسية أن تتلقى، قبيل أعياد الميلاد، رسائل موجهة الى الشخصية الاسطورية «بابا نويل» يطالبونه فيها بأن يبعث لهم الهدية الفلانية أو اللعبة العلانية. وعادة ما تستعد دوائر البريد للتعامل مع هذه الرسائل ويتولى فريق من العاملين والعاملات الرد عليها، بالنيابة عن الشيخ ذي الجبة الحمراء واللحية البيضاء الذي يلبي أُمنيات الصغار في العيد.

هذه المرة كان موظف البريد بليداً أو يغالب النعاس عندما تلقى رسالة معنونة الى «شارع الفردوس في السماء»، ولم يخطر ببال الموظف أن صاحبة الرسالة هي الطفلة أناييس، ابنة الثالثة عشرة، التي فكرت بإرسال مكتوب الى والدتها المتوفاة بمناسبة الذكرى الثانية لرحيلها.

بعد يومين رجعت الرسالة الى آناييس وقد كتب على غلافها «المرسل اليها لا تقيم في العنوان المذكور». وزاد مكتب البريد بأن طالب المرسلة بدفع ضريبة قدرها 1.35 يورو. ونشرت الخبر صحيفة بلدة «ساون سور لوار» في جنوب باريس، في عددها الأخير، وكتبت أن المراهقة أرادت أن تخاطب والدتها الراحلة بعد أن تزايد شوقها اليها، وقد اختارت اسلوب الرسالة وكتبت اسم أمها على الغلاف والعنوان الذي تتصور أنه المكان المناسب لها وألقت بها في صندوق البريد، بدون طابع، كمن يلقي زجاجة في البحر تتضمن رسالة الى مجهول.

بعد نشر الخبر، لم يجد مكتب البريد ما يدافع به عن هفوته سوى الادعاء بأن «هناك حياً يدعى، بالفعل، حي السماء في البلدة لكنه لا يحتوي على شارع باسم شارع الفردوس». وقديماً قالت العرب: «عذر أقبح من ذنب».