عجزت عن دفع الإيجار ففجّرت البيت .. فقتل ثلاثة وجرح 45 شخصا

إسبانية ترتكب جريمة وتختفي عن الأنظار

TT

قامت سيدة تسكن شارع راندراري في مدينة برشلونة، شمال شرقي اسبانيا يوم الاثنين، بتفجير المنزل الذي تسكنه بعد صدور أوامر بإخلاء البيت، بعد عجزها عن دفع الايجار. وأدى الانفجار الذي وقع في الطابق الأول الى مقتل ثلاثة اشخاص، وجرح خمسة وأربعين آخرين، واضرار مادية كبيرة، وذلك بعد ان قامت ساكنة البيت آنا ماريا م. ب، بسكب البنزين داخل المنزل، ثم تفجيره بسبب مطالبة المحكمة بإخلاء البيت لعدم دفعها الإيجار منذ عام 2004. ويؤكد بعض الجيران أنهم رأوا السيدة وهي تحمل العديد من الحقائب وتخرج من البيت.

وقد تم التعرف على هوية اثنتين من الجثث الثلاث التي عثر عليها، وهما تعودان لشخصين يسكنان المنزل المجاور، ولا تزال أمهما في المستشفى.

وقد أدى الانفجار الى تحطيم المسكن بالكامل، ولم يبق منه غير أعمدة البناء الأساسية، ولم يستطع العشرات من سكان العمارة الخروج أو النزول، لأن الانفجار ومن ثم الحريق حدث في الطابق الأول، وقام رجال الطوارئ والاطفاء بإنزالهم عن طريق السلالم المتحركة، واحترقت العديد من السيارات الواقفة بجوار العمارة، وقامت البلدية بإسكان بعض الأسر العمارة في الفنادق، بينما فضل آخرون الاقامة عند أقاربهم. يقول خورخه غونثالو، أحد الجيران: «سمعت صوتا عنيفا فنهضت بسرعة، وأخذت ابحث عن ولدي، فوجدته في الحمام، وكان في حالة هلع وذعر شديدين، ولم نستطع الخروج من المنزل حتى وصول رجال الطوارئ».

وكان السيدة ساكنة البيت قد بعثت قبل أيام برسالة الى صحيفة «البريديكو» الصادرة في برشلونة، شكت فيها من عدم فهم الدوائر الرسمية حالتها، وتتذمر من عدم السماح لها ببقائها في المنزل، وقالت: «أنا يائسة تماما». وأضافت ان اضطهاد الدوائر الرسمية للمواطن، أكبر من اضطهاد الزوج لزوجته.

الشرطة لا تزال تحقق في الحادث، ولم تعثر حتى الآن على السيدة.