كارلا بروني تكتب في «لوموند» حول رسالة سيسيليا المزعومة

ساركوزي سحب دعواه ضد الصحافي التي نشر خبر سعيه لاستعادة مطلقته

TT

في سابقة من نوعها، نشرت قرينة الرئيس الفرنسي المغنية الايطالية كارلا بروني ساركوزي، مقالاً في صحيفة «لوموند» الباريسية، في عددها الصادر بعد ظهر أمس، كشفت فيه أن زوجها سحب دعواه ضد الصحافي إري روتييه، بعد رسالة اعتذار وجهها هذا الأخير اليها.

وكان الرئيس قد رفع دعوى جزائية، في السابع من الشهر الماضي، ضد روتييه والموقع الالكتروني لمجلة «لونوفيل أُوبزرفاتور» بتهمة التزوير، بعد نشر خبر يفيد بأن ساركوزي أرسل، قبل اقترانه بكارلا بروني، رسالة نصية الى هاتف مطلقته سيسيليا يقول فيها «إذا عدت اليّ سأُلغي كل شيء»، والمقصود أنه سيلغي زواجه من عارضة الأزياء الإيطالية السابقة. وكانت تلك أول مرة يقاضي فيها رئيس فرنسي، مؤسسة إعلامية وهو في المنصب.

وشرحت بروني في مقالها، تفاصيل الحادثة التي صارت تعرف باسم «قضية الإس.إم.إس»، وعادت الى ميثاق شرف اعتمدته مجلة «لونوفيل أُوبزرفاتور»، يقضي بمراجعة كل معلومة قبل النشر، والتأكد من صحتها واستبعاد الشائعات وتلافي الأقوال غير المسندة والاشارة الى مصدر الخبر قدر الإمكان. وحسب السيدة الأُولى، فإن محرر الخبر ضرب بكل هذه المعايير عرض الحائط، بل انه اعترف بأنه لم يشاهد الرسالة النصية المذكورة رؤية العين.

وتطلب التحقيق في القضية استدعاء شرطة مكافحة الجنوح لسيسيليا ساركوزي للاستماع الى أقوالها. ونفت الزوجة السابقة، أن تكون تلقت مثل تلك الرسالة على هاتفها الجوال. أما الصحافي المتهم فواصل الزعم بأنه استند في معلوماته إلى مصادر أكيدة، من دون أن يتمكن من إثبات مزاعمه. وهي المرة الأُولى التي تمثل فيها زوجة سابقة لرئيس فرنسي أمام المحققين في قضية جزائية. وقالت كارلا بروني في مقالها: «لست بصدد تقديم درس في أخلاقيات المهنة الى أي كان، ولكن عندما ينشر أحد الصحافيين شائعات على أنها حقائق، فإن عليه ألا ينسب مزاعمه الى مصادر لا يرقى اليها الشك».