الفرنسيات الأطول عمرا في أوروبا

أفادت إحصائية للمعهد الوطني الفرنسي للدراسات السكانية نشرت أمس، بأن عدد المعمرين الذين تجاوزوا سن الـ100 بلغ أكثر من 20 ألفاً في فرنسا. وحسب نسب التقدم الحالية، فإنه من المتوقع أن يصل عدد المسنين الذين يتجاوزون المائة الى أكثر من 60 ألفاً بحلول عام 2050.

ولم يكن عدد «المئويين» في فرنسا يتجاوز المائة في بدايات القرن الماضي. ثم ارتفع إلى 3760 مع نهاية القرن. وعموماً، ارتفع سقف الأعمار بنسبة لافتة للنظر في العالم، بحيث أنه زاد خلال العام الماضي وحده مدة أربعة أشهر ليبلغ 81 عاماً. وتضرب النساء الفرنسيات رقماً قياسياً في هذا الميدان، إذ يصل معدل العمر الذي يعشنه الى 48 عاماً. وبهذا تكون الفرنسيات أطول الأُوروبيات عمراً، ويأتين في المرتبة الثانية بعد النساء اليابانيات اللواتي يتصدرن قائمة المعمرات في العالم.

وارتفعت احتمالات الحياة للرجال الفرنسيين، أيضاً، حيث تجاوزت، في معدلاتها، 77 عاماً بقليل. ويمكن تفسير هذا التقدم في الرعاية الاضافية التي باتت الدولة توفرها للمسنين، بفضل خطة طوارئ خاصة لموسم الصيف. وجاءت هذه الخطة بعد وفاة قرابة 15 ألف مسن، بسبب موجة قيظ شديدة عرفتها فرنسا قبل 5 سنوات. وقضت الخطة بإعداد قوائم بأسماء المسنين وعناوينهم في البلديات المختلفة، خصوصاً الذين يقيمون بمفردهم، وتخصيص ممرضين يتفقدونهم في أوقات الحر الشديد.

وحسب فرانس ميسليه مديرة المعهد الوطني للاحصاء، فإن أهم عامل من عوامل ازدياد معدلات الحياة، هو التقدم الطبي الذي جعل المستشفيات أكثر تأهيلاً للتعامل مع النوبات، التي قد تؤدي الى الوفاة بعد الثمانين من العمر. وتضيف أن في فرنسا اليوم عشرة أشخاص ممن تطلق عليهم تسمية «السوبر معمرين». ومعنى هذا أنهم بلغوا من العمر 110 سنوات. وهنا أيضاً تسبق النساء الرجال، ففي مقابل كل رجل تجاوز المائة، هناك أربع نساء بهذا العمر.