ساركوزي يهنئ مهندس معهد العالم العربي لفوزه بنوبل العمارة

جان نوفيل حصل على «بريتزكر» بعد أن طرز مدن العالم بمبانيه

TT

«إنها أرفع جائزة عالمية يمكن أن يحصل عليها معماري».. بهذه العبارة وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فوز المهندس الفرنسي جان نوفيل بجائزة «بريتزكر» التي تعتبر بمثابة «نوبل» في حقل التصميم المعماري. وأُعلن فوز نوفيل، 62 عاماً، بالجائزة أول من أمس ليكون ثاني فرنسي ينالها منذ تأسيسها عام 1979، بعد المهندس كريستيان دو بورتزامبارك. وسبق له أن نال مرتين لقب أفضل معماري فرنسي والجائزة الوطنية الكبرى للهندسة.

وذاعت شهرة جان نوفيل في العالم، بشكل خاص، بعد إنجازه مبنى معهد العالم العربي في باريس ذا الواجهة المؤلفة من عشرات المشربيات المعدنية الفضية اللون. ولم يكن نوفيل الوحيد الذي عمل في هذا المشروع لكن اسمه طغى على الآخرين.

درس جان نوفيل في المعهد العريق للفنون الجميلة في باريس ثم عمل مساعداً للمهندسين كلود باران وبول فيريلو قبل أن يؤسس مكتبه الخاص به عام 1970، بالتعاون مع زميله فرانسوا سينيور.

ومن أشهر لمسات جان نوفيل، بعد مشربيات المعهد، الواجهة الزجاجية البديعة لمؤسسة كارتييه في باريس، والقمة المستطيلة لبرج «أغبر» في برشلونة، والعلب الملونة لمتحف الفنون البدائية في «رصيف برانلي» في العاصمة الفرنسية. لكن مسيرة المهندس المتفوق تحوي عدداً من الاحباطات أيضاً، فقد فشل في الفوز بمشروع تشييد الملعب الرياضي «ستاد دو فرانس» الذي أقيمت عليه بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 1998، كما أنه ما زال يحلم ببناء برج بلا نهاية في منطقة «الديفانس»، شمال باريس، بدون أن تتاح له الفرصة لتحقيق هذه الأُمنية.

يذكر أن المهندسة المعمارية العراقية زها حديد كانت أول امرأة، بل أول عربي، يفوز بجائزة «بريتزكر» العالمية المرموقة. وقد نالتها عام 2004 عندما كانت في الرابعة والخمسين من العمر.