سكان مدينة نمساوية يختلفون حول إقامة تمثال لهمنغواي

بسبب إساءته للجنود الألمان

TT

أزيح في الاول من أمس الستار عن تمثال وجهي للكاتب الاميركي آرنست هيمنغواي ، بقرية مونتافونر شورنز، الصغيرة الواقعة جنوب اقليم فولاربرغ، اقصى غرب النمسا، بعد معارضة شديدة لنصب التمثال تعود للعام 1999.

وكان الكاتب الشهير قد زار هذه القرية اكثر من مرة اواسط العشرينات، وهو في بدايات مشواره، وكتب فيها بعض رواياته القصيرة. كما يعتقد كثيرون ان روعة ثلوجها وجبالها اثرت فيه كثيرا وهو يسطر كتابه «ثلوج كلمنجارو».

وبينما لا يختلف سكان مونتافونر شورنز الوديعة ان هيمنغوي الحائز جائزة نوبل للادب هو اشهر من زار بلدتهم بين كل من زارها من سياح، الا انهم اختلفوا وما يزالون حول «أخلاقية» نصب تمثال له ببلدتهم، وذلك لاعتقاد المعارضين منهم ان هيمنغواي مجرم حرب شارك اثناء الحرب العالمية الثانية في تعذيب بعض الجنود الالمان، الذين كان من المفترض ان يعاملوا كأسرى حرب، مشيرين ان هيمنغواي بنفسه قد أقر بذلك، وأنه وصف في خطاب كيف تلذذ بتعذيبهم، وإطلاق الرصاص عليهم لمجرد المتعة.

شدة الجدل والاختلاف حول دور هيمنغواي ادت لتأجيل نصب التمثال منذ 1999 واستمر الوضع مؤجلا الى أن نجحت تحقيقات مكثفة ومعلومات قدمها القائمون على دراساته، وعلماء متخصصون في أدب هيمنغواي، بجامعة هامبورغ الالمانية، في تخفيف أهمية ما اشار اليه همنغواي، في ذلك الخطاب، مؤكدين ان ما ادعاه كان مجرد شطحات شعر، وخيال اديب لم يجدوا ما يدعمها.