زوج ينحر زوجته ثم يستغيث بابنهما

TT

نحر مواطن نمساوي (94 عاما) زوجته (83 عاما) بقطع رقبتها، بسبب ملل الحياة التي يعيشانها ورتابتها، وجلس قرب جثتها يبكيها، ثم اتصل بابنهما ليخبر الشرطة. وبعد ان صدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات كان تعليقه: انه لن يعيش حتى يكمل فترة العقوبة التي صدرت بحقه.

وكان قاضي محكمة الجنايات بالعاصمة فيينا قد اصدر أول من امس حكما ادان الرجل، وهو من منطقة سميرنق، بالقتل العمد مع سبق الاصرار، وبالعقوبة سجنا خمس سنوات، لقتله زوجته، التي تزوجها منذ 1952 وظلا معا حتى يوم 16 اغسطس الماضي، عندما قام صباح ذلك اليوم بالقضاء عليها مستخدما سكينا منزليا قطع به رقبتها، ثم بقي بجانبها وهو يبكي لعدة ساعات ثم اتصل بابنهما ليخبره بما حدث.

وفي اقوال للجاني اثناء المحاكمة التي لم تدم طويلا لاعترافه بالجرم، اكد ان ظروف حياتهما ساءت كثيرا بسبب تدهور صحته بعد عملية جراحية في القلب ادت لاصابته بحالات من الاكتئاب، وان بقي جسده قويا بسبب ما كان يمارسه من رياضة، طيلة فترة عمله كسائق سابق لرئيس شرطة المدينة، وبعد ان ترك العمل بعد بلوغه سن المعاش.

مشيرا الى انه في السنوات الاخيرة، كثيرا ما عرض على زوجته فكرة ان ينتحرا سويا ليتخلصا من حياتهما، بدلا مما يعانيانه من مشاكل صحية، لكنها كانت تعارضه لأسباب دينية تمنعها من ارتكاب معصية كتلك. موضحا انه بعد ان قتلها حاول قتل نفسه الا انه فشل اكثر من مرة بسبب ما اعتراه من اضطراب نتيجة حزنه عليها مكررا القول انه يحب زوجته التي كانت كثيرا ما تحاول الترفيه عنه دون فائدة.  الغريب في الامر ان هيئة المحلفين بأكملها اجمعت الا فائدة من ادانة الرجل بدعوى انه عجوز يعاني من امراض نفسية، وان كان شديد البنية. الا أن القاضي اصر على فرض عقوبة «ولو اسمية» لا سيما وان الرجل وبكامل ادراكه اقر بارتكابه للجريمة.