هيئة التحقيق: ديانا قتلت بصورة مخالفة للقانون

بعد عشر سنوات من القضية التي شغلت الشارع البريطاني

ديانا
TT

أكثر من عشر سنوات مضت على مقتل ديانا أميرة ويلز، وصديقها دودي ابن رجل الأعمال المصري محمد الفايد. بقي سر مقتلهما غامضا لفترة طويلة واختلفت الأقوال عن خلفية الحادث وارتباطه بنظرية المؤامرة. وبعد الكثير من الشهادات والتحقيقات التي استمرت على مدى الستة اشهر الماضية أعلنت هيئة التحقيق في القضية أن مقتل الاميرة ديانا في حادث سيارة في نفق بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1997 انما جاء مخالفا للقانون وسببه القيادة التي تنطوي على إهمال جسيم من جانب السائق هنري بول، والمصورين المتطفلين الذين كانوا يطاردون سيارتها، كما وردت في وكالة رويترز يوم امس (الاثنين).

الحادث الذي وقع في شهر اغسطس (اب) من ذلك العام وقع حين غادرت الأميرة ديانا وصديقها دودي الفايد في سيارة مرسيدس تابعة لفندق الـ«ريتز» المملوك لرجل الأعمال المصري محمد الفايد بعد ان كان الصديقان يتناولان وجبة العشاء. وقع الحادث بعد متصف الليل ولقيت الأميرة ديانا وصديقها مصرعهما فورا. واتخذت الهيئة قرارها بعد الاستماع لشهادات أكثر من 250 شاهدا من مختلف أنحاء العالم لقرارها بالاغلبية امس بعدما تداولت الامر لمدة أربعة أيام.

الاستجواب الذي يعتقد انه كلف اكثر من عشرين مليون دولار طال أشخاصا من مناطق مختلفة من العالم تم استدعاؤهم أو الاستماع الى اقوالهم من خلال دوائر تلفزيونية مغلقة من فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وكينيا وأستراليا.

محمد الفايد، والد دودي وصاحب متاجر «هارودز» في العاصمة البريطانية لندن، كان قد وجّه اصابع الاتهام الى المخابرات البريطانية والأمير فيليب، زوج الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.

الفايد كان يؤكد ان مقتل ابنه وصديقته كان أمرا مدبرا ومخططا له منذ وقت ولم يكن مجرد حادث مروري. السبب وراء ذلك الاتهام هو ما ورد عن اخبار عن احتمالية حمل الأميرة ديانا ما كان قد يتسبب في هز العائلة المالكة البريطانية لأن الأميرة الراحلة كان لها ابنان من زوجها السابق الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني، هما ويليام وهاري. وتأخرت التحقيقات عشرة أعوام لانه كان يتوجب على بريطانيا الانتظار لحين انتهاء العملية القانونية الفرنسية قبل أن يكون بالإمكان بدء عملية تحقيق تجريها الشرطة البريطانية.

وتوصلت تحقيقات الشرطة الفرنسية والبريطانية الى أن الحادث المأساوي تسبب فيه السائق المخمور وقيادته السيارة بسرعة كبيرة.

ويقضي القانون البريطاني بوجوب تحديد سبب الوفاة حين يموت الشخص بصورة غير طبيعية.