كارلا وساركوزي في «موسم لدى ميكي»

الكتاب يتتبع وقائع لقاء الرئيس الفرنسي بزوجته وغرامه بها

TT

مهنة ساركوزي الوحيدة هي أن يكون مخرج مسرحية ساركوزي. هذا ما يريد أن يصل اليه كتاب صدر في باريس، أمس، للروائي والصحافي جان فرنسوا كيرفيان عنوانه «موسم لدى ميكي». والكتاب الذي أثار جدلاً حتى قبل نزوله الى المكتبات يتتبع، بالتفاصيل المثيرة، وقائع لقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالعارضة السابقة كارلا بروني وغرامه بها وسفراتهما المشتركة قبل زواجهما في قصر «الأليزيه».

ويأتي الاهتمام بالكتاب من كون المؤلف كاتباً جاداً وروائياً نال الجوائز وصحافياً لم يعرف عنه التخصص في صفحات المجتمع وأخبار المشاهير، الى أن ظهر أخيراً في برنامج تلفزيوني ليعلن أنه عمل، في الخفاء، «عبداً» لعدد من المشاهير وكتب لهم الكتب التي ظهرت بأسمائهم ومنهم النجم التلفزيوني ميشيل دروكير , وكذلك الشقراء لوانا.

أما كتابه حول كارلا وساركوزي فقد اختار له عنوان «موسم لدى ميكي» في إشارة الى الظهور العلني الأول للرئيس مع العارضة والمغنية الايطالية في مدينة «ديزني» للملاهي في ضاحية باريس، حيث يلهو الزوار مع بطل حكايات الأطفال المصورة الفأر ميكي. ويورد المؤلف لائحة بأسماء العشاق الذين عبروا حياة الفرنسية الأُولى، موضحاً أنها عانت في حياتها من مشكلة افتقاد الشرعية بعد أن علمت أن والدها الحقيقي هو غير الرجل الذي تبناها. كما يرسم المؤلف صورة لاذعة لكارلا ويصفها بأنها مهووسة بمظهرها، لا تطيق العيش بدون المصورين الى حد أنها أدخلت أحد «البابارازي» الى الجناح المخصص لها في قصر وندسور، أثناء رحلتها الأخيرة مع زوجها الى لندن. ونشرت الصور في «باري ماتش». أما ساركوزي فيقول عنه المؤلف إنه أعطى بنفسه مفتاح حياته الخاصة الى الصحافيين والمصورين، متوهماً أن الحديث الكثير عنه وعن زوجته في وسائل الإعلام سيجعل منه اسطورة مشابهة لأسطورة الرئيس الأميركي القتيل جون كنيدي وقرينته جاكي.

لكن النتيجة كانت هبوطاً حاداً في شعبيته الى الدرجة التي صار فيها الرئيس يشكو من المهنة التي ساق نفسه اليها ويؤكد للمقربين منه بأنه لن يعيد ترشيح نفسه للمنصب ثانية.