للمرة الثالثة منذ ظهور لعبة اليانصيب الأوروبي (يورو مليون) قبل أربع سنوات، يفوز شخص مقيم في فرنسا بالجائزة الكبرى فيه. وفاز لاعب من منطقة «فوج» في فرنسا بالجائزة وقدرها 58 مليوناً و367 ألف يورو في السحبة التي جرت ليلة أول من أمس. ولم يعرف اسم الفائز بعد، لكن أمامه 60 يوماً للتقدم لنيل المبلغ الذي كسبه لوحده، بدون أن يشاركه فيه آخر. كما لم تعلن إدارة اليانصيب عن اسم المحل الذي بيعت فيه البطاقة، وهو أسلوب باتت تتبعه من باب الحذر منذ أن احتال أحدُ باعة اليانصيب في باريس، قبل أشهر، على لاعب كسب أكثر من 35 مليون يورو وسلبه البطاقة الفائزة بعد إيهامه بأنها لم تكسب شيئاً.
وكان مهاجر تونسي هو أول الفائزين في فرنسا بمبلغ ضخم في يانصيب «اليورو مليون». وحصل رب الأسرة التونسي العاطل عن العمل على أكثر من 75 مليون يورو في سحبة جرت صيف 2005. لكنه رغم الثروة التي هبطت عليه واجه، بسبب أصله العربي، اعتراضات من الجيران عندما حاول شراء فيلا في إحدى المدن السياحية الواقعة على الشاطئ الجنوبي لفرنسا. وبعدها بخمسة أشهر، تقاسم فائزان فرنسيان مبلغاً يزيد على 61 مليون يورو. وفي صيف 2006 حصل فرنسي على 57 مليون يورو. وفي أول العام الماضي كسب لاعب، في فرنسا أيضاً، مبلغ 39 مليون يورو في اليانصيب الأُوروبي.
ورغم ارتفاع حظوظ الفرنسيين في هذه اللعبة التي تجري على المستوى الأوروبي ويشترك فيها سكان تسع دول، فإن الرقم القياسي في مبلغ الربح ما زال مسجلاً باسم لاعبة من آيرلندا حصلت في 29 يوليو (تموز) 2005 على 115 مليوناً و436 ألف يورو.