سورية سلمت 700 قطعة أثرية إلى العراق

كانت من مقتنيات متحف بغداد الذي نهب بعد سقوط المدينة

منى المؤذن امينة المتحف الوطني السوري تراقب قطعا أثرية عراقية مهربة ضبطتها الأجهزة السورية وسلمت للعراق في احتفال بدمشق امس (أ.ب)
TT

خلال الفوضى التي عمت العراق إثر الغزو الاميركي في مارس (آذار) 2003 سرق ما لا يقل عن 32 الف قطعة اثرية من 12 الف موقع اثري في البلاد فضلا عن المتحف الوطني في بغداد، بحسب ارقام رسمية.

ومن بين هذه المسروقات التي نجح مهربون في نقلها الى سوريا جرار وحلى ذهبية وقطع نقدية ذهبية وتماثيل صغيرة. وأمس سلمت سورية العراق 700 قطعة مفقودة في احتفال اقيم بالمتحف الوطني بالعاصمة السورية دمشق حيث سلم رياض نعسان اغا وزير الثقافة السوري الى محمد العريبي وزير الدولة العراقي للسياحة والاثار قطعا اثرية مسروقة ضبطت في سورية منذ الاجتياح الاميركي للعراق قبل خمس سنوات. وقد تمكت السلطات السورية من الحصول على القطع خلال مرورها في أراضيها عبر مهربين ومرتزقة. القطع التي تعود غالبيتها الى الالف الثالث قبل الميلاد كانت من مقتنيات متحف بغداد الذي نهب بعد سقوط المدينة.

ووصف اغا الآثار قائلا «هذه القطع لوحدها تشكل ثروة بوسع العراقيين ان يجعلوا منها متحفا». وقالت منى المؤذن امينة المتحف الوطني في دمشق ان المتحف قام بحفظ ودراسة القطع المضبوطة والتأكد من تاريخها وتسجيلها. ويقدر المسؤولون العراقيون ان هناك ما يزيد عن 15 الف قطعة اثرية عراقية مسجلة سرقت منذ عام 2003 تم استرجاع 6 آلاف منها، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وقد اعلنت وزارة الثقافة السورية في وقت سابق بأنها ستقوم بتسليم حوالي 800 قطعة من الآثار العراقية المسروقة كدفعة أولى للحكومة العراقية. كما شكلت لجنة مختصة في علوم الآثار ما بين دمشق وبغداد منذ فترة لجرد مختلف القطع الآثرية التي بحوزة الحكومة السورية، بغية فرز الأصلي منها من المزور.

وقالت وكالة الانباء الالمانية إن سورية فرزت ما يقارب 1500 قطعة آثار أصلية حتى الآن من الآثار التي بحوزتها، وسيتم تسليم القطع الباقية في دفعة ثانية بوقت لاحق.

وقد وصفت الآثار بأنها لا تقدر بثمن، وسوف يكون هناك خطر اذا تم التأكد من فقدان مخطوطات تراثية تعود لمئات وآلاف السنين حيث انه لم تتمكن السلطات العراقية المختصة من التوصل اليها حتى الآن، وهو ما يعني سرقة جزء كبير من تراث وتاريخ العراق والمنطقة.