طيار سابق في سلاح الجو الألماني يعتذر لقصف مدينة بريطانية

شاركت طائرته في قصف مدن بريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية وتسبب في قتل أكثر من 400 شخص وتدمير 19 ألف بناية جزئيا. ولكن ويلي شلودكر الطيار السابق في سلاح الجو الالماني اراد التكفير عن مشاركته تلك، وقدم اعتذاراته لمدينة يورك في العام الماضي، وقام أمس بتقديم الاعتذار لمدينة باث في جنوب غرب انجلترا، حسبما أوردته وكالة أ.ف.ب.

واكد شلودكر (87 سنة) انه شارك في ابريل (نيسان) 1942 في غارات استهدفت مدينة باث، التي فيها موقع اثري روماني كبير، وكان عدد سكانها حين ذاك 68 الف نسمة. وقتل في هذه الغارات اكثر من 400 شخص ودمرت 19 الف بناية جزئيا.

وأعلن الطيار السابق المتحدر من كولونيا، الذي وصل الاربعاء الى بريطانيا ان «الحرب جنون. انني ادرك الان ما فعلت. اتيت لاقول انني آسف». وانحنى الرجل امام مقابر ضحايا الهجمات على باث، التي تمت في اطار غارات شنت انتقاما لقصف طال مدينة لوبك الالمانية، واستهدفت بشكل خاص مدنا في انجلترا، مثل يورك وكانتربري واكستر ونورويتش، اضافة الى باث طيلة اسابيع عدة.

واوضح «كنت متوترا قليلا عندما دعوني، لكن كان علي ان آتي». وقدم رسميا اعتذاراته لمدينة باث مساء امس بمساعدة مترجم. وكان فعل نفس الشيء السنة الماضية في مدينة يورك.

وقاد شلودكر، الذي قلد وسام الصليب الحديدي لخدمته خلال الحرب، طائرته المقاتلة من طراز دونير 217، في 120 غارة فوق انجلترا بين ابريل ويونيو (حزيران) 1942.

واوضح كريس كيليمنستر (61 سنة) منظم احتفال الذكرى، الذي قتل جداه في قصف المدينة «انه رجل ضعيف يريد الاعتذار لما تسبب به من خسائر وقتلى ودمار في باث». واضاف «انه حقا منهار وكثيرا ما يبكي».