تبارى كثيرون في دول عديدة بمختلف أنحاء العالم للاحتفال بيوم العمال امس. إلا أن إدارة سينما «فوتيف» بالعاصمة النمساوية، فيينا، قررت الاحتفال بالاهتمام بالعاطلين عن العمل. فتبرعت لهم بتذاكر مجانية، لمشاهدة ما وقع عليه اختيارهم من أفلام تم عرضها، بالاضافة لإعلانها عن خصم دائم للعاطلين في قيمة التذاكر لبقية ايام العام، لحين انفراج كربتهم وحصولهم على عمل.
وقصدت مؤسسة «فوتيف» بذلك إبداء لمسة اهتمام بقطاع من المواطنين كانوا من روادها لولا ظروف الحياة، مما ادى لانقطاع مواردهم المالية الشهرية التي كان من الممكن ان تحفزهم على تخصيص القليل من اليوروهات لشراء تذكرة لمشاهدة فيلم سينمائي كنوع من الترفيه على النفس والترويح والثقافة.
تبرع ادارة «فوتيف» اقتصر على العاطلين رسمياً، اي المسجلين ببند العطالة، ممن هم رسميا رهن الاشارة للعودة للعمل ما ان يتوفر ذلك. وذلك باعتبارهم قطاعاً كان يحتفل كغيره بعيد العمال لولا التغيير الذي طرأ على ظروفه لأسباب تختلف من حالة لأخرى، لم تتطرق اليها ادارة السينما، مكتفية بالتعامل مع حقيقة ان ذلك المواطن اصبح بدون عمل، وبالتالي فهو عاطل بموجب قوانين العمل. ويتم تسجيله ضمن قوائم معينة يصرف بموجبها اعانة شهرية، يتم تقديرها وفقا لما كان يحصل عليه اثناء الفترة التي كان يعمل فيها، بالاضافة لنوع وطبيعته العمل الذي كان يقوم به ومدته الزمنية. هذا النوع من الاعانات عادة يعتبر مساعدة مالية قليلة لتغطية الضروريات فقط. يقصد منها ألا يضطر العاطل للتسول. ويبلغ عدد العاطلين في النمسا وفقا لآخر احصاء 205 آلاف، منهم 72 ألفاً في فيينا.