ألمانيا: اعتقال أم قتلت بناتها حال ولادتهن وجمدتهن في الثلاجة

TT

أصيب المجتمع الألماني بصدمة أخلاقية كبيرة، بعد إلقاء القبض على أم اعترفت بقتل ثلاث من بناتها حال ولادتهن، وتجميدهن لأكثر من عشرين سنة في الثلاجة. وكانت النيابة العامة قد ألقت القبض عام 2006 على أم قتلت سبعة من أطفالها، حديثي الولادة، وحنطتهم داخل أصص الزهور في حديقة البيت.

وكانت النيابة العامة قد فتحت التحقيق في الموضوع بعد اعتراف الأم، من مدينة فيندن الغربية، بقتلها بناتها وتجميدهن في الثلاجة. وكشفت دائرة الطب العدلي عن أن الأطفال الثلاثة كانوا من الإناث، ولدن أحياء في حوض الاستحمام في البيت، ثم قامت الأم، 44 سنة، بخنقهن داخل أكياس نايلون قبل تجميدهن. واستبعدت النيابة العامة أن يكون «وأد البنات» هو الدافع، لأن للأم ابنة عمرها 24 سنة، وابنين عمرهما 18 و22 سنة. وكان أحد الأبناء يبحث عن «بيتزا» في الثلاجة المهملة في قبو المنزل، حينما عثر على جثة أول طفلة مجمدة بين عدد من الأطعمة المجمدة القديمة. وساعدته أخته بعد ذلك في الكشف عن بقية الجثث، بينما كان الوالدان في جولة خارج المنزل. وتم الاتفاق بين أفراد العائلة على الذهاب إلى الشرطة، وكشف ملابسات الحادث. وقال متحدث باسم الشرطة إن الأب لم يعرف بالولادات التي تعود إلى أكثر من عشرين سنة مضت، وأن الأم احتفظت بحملها سرا.

وعثر رجال الشرطة، في أحد أكياس النايلون، على بقايا جريدة تعود إلى عام 1988 تكشف السنة التي تمت فيها ولادة وقتل إحدى البنات. وتجري الأبحاث الطبية حاليا لمعرفة تاريخ موت الطفلتين الآخريين. ولا تبدو الأم، حتى الآن، في حالة تسمح باستجوابها، فهي تعاني من صدمة وتخضع للعلاج الطبي.

وتوقع البروفيسور بيتر زايفرت رئيس عيادة للأطفال في دويسبورغ (غرب) أن يكون الدافع إلى الجريمة هو «أطفال غير شرعيين» أو «غير مرغوب فيهم» من قبل الأم. وربما أخفت الأم الحمل عن زوجها، لأن الأب يعلم يقينا أنهن لسن منه. وأكد أن جرائم قتل الأطفال تحدث عادة في ظروف نفسية صعبة، ولا تخطط الأم لها. وكشف زايفرت عن دراسة فرنسية تقدر حدوث 500 جريمة قتل أطفال حديثي الولادة، لا يعرف بها أحد سنويا. وقال زايفرت إنه لا يستغرب وجود مثل هذا العدد من الجرائم في ألمانيا أيضا.