ارتدت جينا بوش ابنة الرئيس الأميركي جورج بوش فستانا مطرزا من تصميم دار «أوسكار دي لا رينتا» للأزياء في حفل زفافها، الذي أقيم مساء أول من أمس السبت بولاية تكساس، حيث تزوجت من صديقها هنري هاجر حسب ما ورد في وكالة الأنباء الألمانية.
كان الحفل خاصا ومحدودا على عدد قليل من المدعوين، حيث لم يتجاوز عددهم المائتي شخص فقط، إضافة إلى الأصدقاء المقربين. ووفر الحفل لحظات سعادة نادرة للرئيس بوش المتورط في العديد من المشاكل، منها حرب العراق التي لا تحظى بأي تأييد في الشارع الأميركي، وتراجع شعبيته بشكل غير مسبوق لأي رئيس أمريكي بالإضافة إلى أزمة الرهن العقاري التي دفعت البلاد إلى حافة الركود. وقال بوش في خطابه الإذاعي الأسبوعي صباح أول من أمس السبت «اليوم زفاف ابنتي جينا. هذه مناسبة سعيدة لأسرتنا حيث سنحتفل بحياتها السعيدة مع زوجها هنري». وجينا، 26 عاما، هي الابنة الشقراء التي غالبا ما تسير على نهج تصرفات والدها المتهورة.
ورغم أنها وأختها التوأم باربرا ذات الشعر الداكن، قد ارتكبتا مخالفات قانونية بتعاطيهما الخمور تحت السن المسموح بها، إلا أن جينا أخرجت لسانها للصحافة ودفعت غرامة مالية أكبر.وكانت باربرا خامس جيل من عائلة بوش يذهب إلى جامعة ييل العريقة، بينما ذهبت جينا لجامعة تكساس القريبة بأوستن.
وقالت لورا بوش سيدة الولايات المتحدة الأولى الأسبوع الماضي إن قرار جينا إقامة حفل الزفاف بالمزرعة، كان منطقيا. فهي مرتبطة جدا بتكساس، ولو كان الحفل أقيم في البيت الأبيض لكان موضع متابعة العالم كله. وقالت لورا للصاحفيين «إنها أرادت أن تتزوج بمنزل عائلتها. إنها تشعر براحة أكبر هناك». وجينا هي أول ابنة لرئيس أمريكي تتزوج ووالدها لا يزال جالسا على مقعد الرئاسة منذ عام 1992. وكانت آخر مرة حدث فيها ذلك عندما تزوجت دورثي أخت الرئيس جورج بوش بينما كان والدها بوش الأب لا يزال رئيسا للولايات المتحدة. وتزوج 21 ابنا وابنة لرؤساء أميركيين بينما كان آباؤهم ما زالوا في مناصبهم، لكن أغلبهم يفضلون إقامة حفلات زفاف خاصة مثلما فعلت جينا ودورثي. وذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي» أن جينا وهنري، التقيا عام 2004 عندما كان يعمل بالبيت الأبيض لدى كارل روف، المستشار السياسي السابق لبوش. ويبلغ العريس الثلاثين عاما.
وسيعيش الزوجان بمدينة بالتيمور الساحلية بولاية ميريلاند حيث اشتريا منزلا بني قبل 128 عاما مقابل 440 ألف دولار. وسيعمل هاجر بشركة طاقة، بينما تعمل جينا بوش كمتدربة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في أمريكا اللاتينية. وسبق أن ألفت ابنة الرئيس الأميركي العديد من الكتب منها كتاب للأطفال كتبته بالتعاون مع والدتها.