احتقان وتراض بين السعوديين ونقابة الممثلين المصرية

غرفة صناعة السينما ترفض رسمياً قرارات أشرف زكي

TT

أعلن وفد جمعية المنتجين والموزعين السعوديين برئاسة محمد الغامدي، توقيع بروتوكول تعاون بين الجمعية ونقابة الممثلين المصريين، واتحاد النقابات الفنية، يقضي بتسهيل التعاون بين الجهات الفنية في البلدين. وقال المنتج حسن عسيري لـ«الشرق الأوسط» إن المنتجين السعوديين تفهموا وجهة نظر النقابة المصرية، فيما يخص تنظيم نشاط الفنانين العرب في مصر، وأن القرارات التي تثير ضجة عارمة حتى الآن رغم مرور شهر ونصف الشهر على صدورها، هدفها حماية المهنة من الدخلاء. وأشار عسيري إلى ترحيب شديد قوبل به الوفد السعودي، وأنه تم توجيه دعوة مماثلة لقيادات العمل النقابي الفني في مصر، لحضور الاجتماع المقبل في الرياض.

وكان وفد المنتجين السعوديين قد وصل للقاهرة، والتقى رئيس اتحاد النقابات الفنية السيد راضي، ونقيب الممثلين أشرف زكي، ونقيب السينمائيين ممدوح الليثي، ونقيب الموسيقيين منير الوسيمي، في اجتماع أقيم عصر السبت، ثم توجهوا جميعاً إلى غرفة صناعة السينما، التي أعلنت عن عقد مؤتمر صحافي بخصوص قرارات أشرف زكي المانعة للوجوه الجديدة من العمل لمدة عام. وفوجئ الصحافيون بأن منيب شافعي رئيس الغرفة، وبحضور كل أعضاء مجلس النقابة، يعلن رفض الغرفة لتلك القرارات، ويطالب المنتجين بعدم الالتزام بها، وفي حال تعرض إدارة النقابة لعملية التصوير، يتم ابلاغ الغرفة لاتخاذ اللازم، الأمر الذي زاد من احتقان الموقف، خصوصا مع إعلان تلك القرارات في وجود أشرف زكي، الذي رفض التعقيب والكلام أمام الصحافيين رغم الالحاح الشديد، وقال إنه سيراجع مجلس نقابته أولاً قبل إعلان قراره النهائي. وكان زكي قد نزع فتيل أزمة عدم مشاركة الفنانين العرب في اعمال فنية مصرية، إلا مرة واحدة في السنة، عندما أعلن اعطاء العضوية المنتسبة للفنانين العرب المتميزين بالتنسيق مع نقابات الفنانين العربية، لضمان الحد من الدخلاء، لكنه أصر على موقفه فيما يخص الوجوه الجديدة، التي منع الاستعانة بها لمدة عام كامل، وهو ما رأته غرفة صناعة السينما بمثابة محاولة لاحتكار العمل من جانب الممثلين المعتمدين من النقابة، بالتالي لو رأي مخرج وجها جديدا ويريد الاستعانة به فلن يستطيع، أياً كانت موهبته.

ورغم الاحتقان الكبير الذي شهده المؤتمر الصحافي، إلا أن كثيرين يتوقعون انتهاء الازمة في المرحلة المقبلة، بحل يرضي كل الأطراف. في الوقت نفسه أكد ممثلو جمعية المنتجين السعوديين، أن وجودهم لا علاقة له بالأزمة بين الغرفة والنقابة، وأنهم لا يريدون التدخل في شأن فني مصري داخلي.