مصر تطالب أميركا باستعادة 80 قطعة أثرية تابعة لمخزن للآثار بالقاهرة

سرقها طيار أميركي وتردد أن عددها يصل إلى 385 قطعة

TT

قدمت مصر ملفا كاملا إلى القضاء الأميركي لاستعادة 80 قطعة أثرية مصرية سرقت من مخزن آثار المعادي التابع لكلية الآداب، جامعة القاهرة، على يد طيار أميركي أثناء زيارة له لمصر، ويحتوي المخزن على نتاج حفائر الأثري إبراهيم زرقانة والتي تم اكتشاف سرقتها في عام 2002. واختتم أمس جيمس ماك اندرو المحقق في الأمن القومي الأميركي زيارة لمصر استغرقت أسبوعا كاملا، للتحقيق في واقعة سرقة الطيار الأميركي للآثار المصرية، التقى خلالها عددا من قيادات المجلس الأعلى للآثار، كما قام بزيارة لموقع المخزن ومعاينته، والحصول على صور من سجلات المخزن والعهدة المسروقة، وذلك بهدف جمع أدلة اتهام تدين الطيار. كانت القضية قد تفجرت عندما تم عرض الآثار المسروقة للبيع في إحدى قاعات المزادات العالمية، وشاهدها أحد علماء الآثار، وأبلغ المجلس الأعلى للآثار الذي اتخذ الإجراءات القانونية لوقف البيع، وقام بملاحقة الطيار قضائيا. وقام وفد أثري مصري بزيارة للولايات المتحدة للإدلاء بشهادته في القضية أمام القضاء الأميركي الشهر الماضي. وأنكر فيه الطيار الأميركي كل التهم الموجهة إليه، ورفض الإفصاح عن شركائه في الجريمة أو الذين ساعدوه في سرقة الآثار وتهريبها إلى خارج مصر.

وحسب ما تم الإعلان عنه فإن «جونسون» الطيار الأميركي اتصل في يناير عام 2003 بتاجر تحف فنية من تكساس بشأن مجموعة من الآثار المصرية القديمة، وزعم للتاجر الذي لم يرد اسمه في الدعوى القضائية أن جده حاز آثارا من مصر في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، واشترى التاجر هذه القطع مقابل 20 ألف دولار، إلا أن الشرطة الأميركية نجحت في استعادة هذه القطع والتحفظ عليها، وترددت أنباء عن أن القطع المسروقة ليست 80 قطعة، بل يصل عددها إلى 385 قطعة أثرية، نجح الطيار الأميركي في بيع 305 قطع منها إلى جامعي التحف في نيويورك، ولندن، وزيورخ، ومونتريال، وأن ما نجحت الشرطة الأميركية في الوصول إليه حتى الآن 80 قطعة أثرية، هي التي تتحفظ عليها حاليا.