صناعي فرنسي يشتري صفحة في جريدة ليلفت انتباه الرئيس الى مشكلات العمل

TT

نشر أحد كبار الصناعيين الفرنسيين رسالة مفتوحة على صفحة كاملة من جريدة «الفيغارو»، أمس، موجهة الى الرئيس ساركوزي يلفت فيها انتباهه الى مناطق الخلل في الأداء الاقتصادي وسوق العمل بالأخص. ودعا إميل فيرون،83 عاماً، وهو صناعي قديم يعود اليه الفضل في إطلاق دمى على شكل مجسمات صغيرة للسيارات، من يتفق معه في الرأي من القراء الى تصوير رسالته والتوقيع عليها وارسالها، بدون طابع، الى عنوان الرئيس في قصر «الأليزيه».

وناقش فيرون، بشكل مقتضب، النقاط التي وردت في الحملة الانتخابية لساركوزي، موضحاً العلل فيها ومؤكداً أن فرنسا هي البلد الاوروبي الذي يعتمد أقصر اسبوع للعمل وأكثر أيام للعطلة، وأن عمل الفرنسي يأتيه بالقليل، بسبب الاستقطاعات الكثيرة، لكنه يكلف الكثير. وبالتالي فلابد من القيام بالإصلاحات التي وعد بها الرئيس، مشكوراً، لكنها لم تتحقق بالشكل الصحيح.

وخاطب فيرون الرئيس قائلاً: «لقد تأثر الفرنسيون بوعودك رفع القدرة الشرائية وانتظروا التنفيذ. لكنهم يكتشفون اليوم، مع شيء من القلق، أنك تبدو قاصراً تماماً عن الوفاء بكلمتك. فقد دعوت الفرنسيين الى مزيد من العمل لمزيد من الكسب. ووعدت بتخفيف الأعباء المالية على المؤسسات والغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية لكنك ألغيتها عن العمال لا عن أرباب العمل».

وخلص صاحب الرسالة الى القول إن العمل ما زال القيمة الثابتة في هذا العالم المتغير، وهو وحده القادر على رفع القدرة الشرائية وتأمين الرفاهية. ولهذا فإنه يقترح إطلاق حملة لشرح هذه النقاط وخلق طموح قومي حول فكرة العمل، يشمل كافة شرائح المجتمع، وبالأخص الشباب.

وفي نهاية الرسالة ترك فيرون رقم هاتفه الشخصي النقال وقدم نفسه باعتباره الرجل الذي أمضى 66 عاماً من حياته في الميدان الصناعي وأسس، وهو في العشرين، شركة لصناعة المجسمات الصغيرة للسيارات، ثم أطلق شركة «ماجوريت» المتعددة الجنسيات مع أربعة مصانع في اوروبا وشرق آسيا وأميركا الجنوبية، ثم خسر شركته التي كان لها 15 فرعاً للمبيعات موزعة في أربع قارات، لكنه عاد وأسس شركة أخرى وهو في سن السبعين.