3 من بين كل 4 أطفال يفقدون حاسة التذوق في النمسا

قد تكون هناك صلة بتناول وجبات الأطعمة السريعة

TT

أشارت دراسة حديثة أجرتها جامعة نمساوية إلى أن ثلاثة من بين كل أربعة أطفال في النمسا تتراوح أعمارهم بين عشرة إلى 13 عاما لا يستطيعون التمييز بين النكهات الأساسية وهي الحلو والحامض والمر والمالح حسبما نشر في وكالة الانباء الألمانية.

وقال الباحثون في «جامعة فيينا للموارد الطبيعية وعلوم الحياة التطبيقية» في دراستهم إن 27 في المائة فقط من الأطفال تمكنوا من تمييز جميع النكهات في حين استطاع ما نسبته 23 في المائة تمييز نكهة واحدة. وبالإضافة إلى ذلك لم يميز ما نسبته 8 في المائة من الأطفال أية نكهة.

وتعد هذه النتائج أقل بكثير من النتائج التي حققها البالغون أو طلاب الجامعة من خلال دراسات مماثلة.

وأوضح الباحثون أنهم وجدوا صلة محتملة بين تناول وجبات الأطعمة السريعة وبين ما يبدو أنه تدهور في حاسة التذوق لدى أطفال النمسا.

وتوصل الباحثون إلى أن نتائج اختبار الأطفال الذين يقولون إنهم لم يتناولوا على الإطلاق أطعمة سريعة أو تناولوا النزر اليسير منها تشير إلى أنها أفضل بكثير من أولئك الذين يستهلكون الأطعمة السريعة بشكل منتظم.

كما أوضحت الدراسة أن الأطفال الذين يقيمون في المناطق الريفية حققوا نتائج أفضل من أبناء المناطق الحضرية. وحقق نتائج أفضل أيضا الأطفال الذين يتناولون كميات أقل من الخبز الأبيض وكذلك الذين يتناولون الفاكهة والخضراوات بانتظام.

وليس من المدهش أن ثلاثة أرباع الأطفال الذين أجريت عليهم الاختبارات استطاعوا تحديد المذاق الحلو في حين تمكن 44 في المائة منهم التعرف على المذاق المالح.

ومرة أخرى سجل التلاميذ الذين قالوا إنهم يفضلون المشروبات ذات المذاق المحايد درجات أعلى في التعرف على المذاق الحلو مقارنة بالتلاميذ الذين تعرضت أسنانهم للتسوس، وتمكن ما نسبته 63 في المائة فقط من الأطفال الذين يحبون المشروبات المحلاة بالسكر من تمييز المذاق الحلو مقارنة بما نسبته 83 في المائة من الذين يفضلون مشروبات أقل حلاوة.

وأجريت الدراسة برعاية الوكالة النمساوية لتسويق منتجات المزارع وتم خلالها اختبار 385 طفلا من جميع أنحاء النمسا عن طريق استخدام اختبارات الشم لنحو 11 مذاقا مختلفا وكذلك نكهات السوائل.

وقالت الدراسة إن هناك علاقة وثيقة بين العادات السيئة في تناول الطعام وبين النتائج السيئة في اختبارات التعرف على النكهات والروائح.

وأضافت أنه لكي يتم التأكد من عدم وجود أسباب عرضية من الضروري إجراء مزيد من الدراسات بما فيها اختبار إمكانية وجود عوامل وراثية تؤثر على حاسة التذوق وكذلك العادات الغذائية.