فريق أثري عالمي لانتشال تابوت الملك خفرع من السواحل الإسبانية

يقوده حواس ويضم مكتشف الـ«تيتانيك»

TT

بدأ فريق أثري مصري إسباني يقوده الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، العمل لتنفيذ أول مشروع مشترك مع الحكومة الإسبانية للتنقيب والبحث عن التابوت الخاص بالملك «خفرع» المصنوع من البازلت، والذي غرق قبالة السواحل الإسبانية، وبالتحديد أمام مدينة قرطاجنة في أوائل القرن التاسع عشر أثناء نقله من مصر إلى بريطانيا لإجراء بعض الدراسات والأبحاث العلمية عليه.

الدكتور حواس أعلن أمس أمام الصحافيين في القاهرة أنه أجرى دراسة شاملة حدد فيها موقع غرق السفينة «بياتريس» التي كانت تقل التابوت عام 1838م باستخدام الخرائط والبيانات التي جمعها من وسائل الصحافة والإعلام التي تحدثت عن غرق السفينة في ذلك الوقت. وأشار إلى أنه اتفق مع روبرت بالارد مكتشف الباخرة «تيتانيك» بوصفه أحد المكتشفين الكبار ليكون ضمن البعثة التي ستقوم بالبحث والتنقيب عن التابوت الغارق في مياه المتوسط. وتابع حواس إنه تلقى تقريراً من السفير المصري لدى إسبانيا ياسر مراد أكد له فيه أن المشروع سيبدأ نهاية العام الحالي، ويقوم على أساس التعاون المشترك بين الحكومتين المصرية والاسبانية للبدء في عمليات البحث والتنقيب.

مما يذكر أن الملك خفرع هو رابع ملوك الأسرة الرابعة، وصاحب تمثال «أبو الهول» والهرم الثاني بهضبة الجيزة. وكان تابوته قد غرق أمام السواحل الأسبانية خلال رحلة بحرية، وكان بعض علماء الآثار يومذاك قد أرادوا إجراء بعض الدراسات عليه في الخارج. وعندما وقع الحادث لم تعرف تفاصيله، ولا الأسباب التي أدت إلى غرق السفينة بمن عليها من أشخاص وكنوز أثرية.