عائلة تركية تحطم جناح مستشفى ألماني

حزنا على فقيدة لها

TT

قال أعضاء عائلة تركية تعيش في ألمانيا إنهم يعرفون أن «العزيزة يلدز» ماتت بسبب أزمة قلبية إلا أنهم حطموا جناح الطوارئ حزنا عليها. وقدر مستشفى ايزرلون(غرب) خسائر جناح الطوارئ فيه، من الأجهزة والأثاث، بأكثر من 200 ألف يورو.

وقال مصدر في الشرطة إن 10 سيارات مسلحة وأكثر من 20 شرطيا تمكنوا من السيطرة على الموقف بعد 90 دقيقة من الاشتباكات مع أفراد العائلة الحزينة. وأصيب شرطي وثلاثة من أفراد العائلة، بينهم امرأتان، بجروح طفيفة نتيجة المعارك. وذكر المصدر أن النساء كن أشرس من الرجال في المعارك.

وأضاف أن أفراد العائلة كانوا لا يزيدون على 15 فردا رافقوا سيارة الإسعاف حتى المستشفى. لكن العدد زاد بعد حدوث وفاة القريبة ( 56 سنة) التي كانت تعاني من ذبحة صدرية. اقتلع الرجال الصور من الجدران، كسروها واستخدموا الإطارات كهراوات لتحطيم الأجهزة وقطع الأثاث والشبابيك. ويبدو أن أفراد العائلة المنكوبة طلبوا تعزيزات بالهواتف النقالة عند وصول رجال الشرطة، لأن عدد المهاجمين ارتفع فجأة إلى 40.

ولم تنفع الاشتباكات بالقبضات والهراوات في حسم المعركة إلى صالح رجال الشرطة، فاستدعت الشرطة فريقا مسلحا برشاشات الفلفل المسيلة للدموع لتحييد المهاجمين. وطبيعي فقد نالت الممرضات والطبيبات حصتهن من الضرب والشتائم قبل حضور رجال الشرطة. وأقامت النيابة العامة دعوى جزائية ضد 9 رجال ونساء من العائلة بتهمة مقاومة القانون، الإساءة وإلحاق الضرر الجسدي بالآخرين. كما ستقدم المستشفى تقريرا بكلفة الخسائر الناجمة عن «معركة الدموع» وتقدمها إلى القاضي.