إجلاء مواطنين وإخلاء منازل في وسط كاليفورنيا بسبب الحرائق البرية

TT

انهمكت الهيئات المتخصصة بمكافحة الحرائق أمس بالتصدي لحريق كبير شب في جبال سانتا كروز بولاية كاليفورنيا الأميركية وأخذ يهدّد عدداً من المنازل والمزارع. والمعروف أن الولاية دخلت عملياً ما يسمى بموسم الحرائق البرية الذي يمتد بين مطلع الربيع ومنتصف الصيف في عدد من الولايات الأميركية، ولا سيما كاليفورنيا، نتيجة جفاف العشب الذي يصحبه هبوب رياح تساعد في انتقال شراراته.

وأمس أفادت وكالات الأنباء المحلية والعالمية أنه جرت الاستعانة بطائرات هليكوبتر صهريجية لحمل الماء وصبه في أماكن الحرائق، وأضطرت السلطات المحلية في محافظة سانتا كروز الواقعة في شمال الولاية الى الجنوب من مدينة سان فرانسيسكو لإغلاق المدارس في المناطق المهددة، كما سجل إجلاء عدد من المواطنين الذين اضطروا إلى إخلاء بيوتهم بعدما اقتربت منها ألسنة اللهب.

هذا وكانت سلطات ولاية كاليفورنيا قد أخلت في مارس (آذار) من العام الفائت ما لا يقل عن 500 منزل في محافظة أورانج جنوب مدينة لوس أنجليس، في جنوب الولاية، بعد حريق امتد بسرعة والتهم مساحة تزيد عن 400 هكتار خلال يوم واحد. ومما يجدر ذكره أن منطقة جنوب كاليفورنيا معرّضة لتأثير رياح سانتا آنا التي تتيح للحرائق البرية التقدم بسرعة تصل إلى 60 كلم في الساعة خلال يوم واحد، مما يعني التهام مساحة ألف فدان (4 آلاف كلم مربع) في الساعة.

ووفق الإحصاءات المتوافرة تلتهم الحرائق البرية نحو 4.3 مليون فدان (17 ألف كلم مربع سنويا)، وكان عام 2002 بالذات من الأعوام الشديدة على صعيد الحرائق البرية التي تعرضت لها ولايات أريزونا وكاليفورنيا وكولورادو وأوريغون، وكلها غرب الولايات المتحدة. أما السبب المباشر لاشتعال هذه الحرائق فهو عندما تزداد نسبة تبخّر الماء من النباتات البرية عن كمية المياه التي يسحبها من التربة مما ينجم عنه جفاف النبات وتحت الضغط إطلاقها غاز الإيثيلين السريع الاشتعال. وهذا يعني أنه بعد فترة طويلة من الحرارة المرتفعة ونقص الأمطار يتجمع عنصر الغاز في الهواء والجفاف في النبات مما يسهل اشتعال الحرائق.