مشجع كروي نمساوي يدان بالإساءة إلى بلده لتعديله الشعار الوطني على صفحته الإلكترونية

اصدرت إحدى محاكم مدينة إنسبروك النمساوية حكماً بغرامة قدرها 1500 يورو، على مواطن غيّر شكل الشعار الوطني النمساوي، بإبداله التاج على رأس الصقر الاسود بكرة قدم في صفحة إلكترونية تولّى تدوينها. وقد أدانت المحكمة الشاب المفتون بكرة القدم واسمه ميكاييل كريس، وهو ابن النجم الدولي النمساوي السابق فيرنر كريس، وأدانته بجرم الاساءة لرمز وطني مقدس والتعريض بسمعة البلاد ! وكان ميكاييل كريس قد دعا عبر الصفحة الإلكترونية لانسحاب طوعي للمنتخب النمساوي من نهائيات بطولة كأس اوروبا لكرة القدم التي من المقرر أن تنطلق في كل من النمسا وسويسرا اعتباراً من السابع من يونيو (حزيران) المقبل وتمتد حتى التاسع والعشرين منه. ويعود سبب دعواه التي نشرها على الصفحة الإلكترونية التي شملت تغيير الشعار وتغطية رأس الصقر الاسود بكرة بدلاً عن التاج، لـ«الفشل الملازم للمنتخب منذ سنوات» مما سبّب كما قال «احساساً بالضيم والإحباط لدى مشجعيه وهو واحد من اولئك المشجعين المتألمين».

ومما يذكر أن كريس حث مشجعي المنتخب أيضاً على التوقيع على الصفحة إذا كانوا يشاطرونه الرأي، مشيراً بالأرقام إلى ان المنتخب الكروي النمساوي خسر خلال العام الماضي 9 مباريات، وانه قد لعب 72 مباراة من عام 2000 خسر منها 52 مباراة. وشدد على أنه لا يتمتع بأية فرص تذكر للتألق في المباريات المقبلة لا سيما أن القرعة قد وضعته ضمن مجموعة قوية تضم منتخبات المانيا وكرواتيا وبولندا، متسائلا عن ضرورة المشاركة إذا كانت النتيجة معروفة سلفاً، وداعيا بلاده للاكتفاء بشرف استضافة المباريات وتنظيمها وتجنب الاحراج والاحباط والاحساس باليأس والخيبة نتيجة هزيمة جديدة سينعكس اثرها سلباً على المواطنين كافة، ومن ثم جعل قرار الانسحاب مناسبة لوقفة جادة للتفكر والعمل من اجل إعادة العصر الذهبي للفريق الوطني النمساوي  ! من جانب آخر، فإن دعوة كريس وإن كانت قد تسببت بسوقه إلى المحاكم وجرّت عليه مقاضاة وإدانة وإلزام بدفع عقوبة مالية، فإنها لقيت له مؤيدين زاد عددهم عن 10 آلاف ارسلوا بتواقيعهم موافقين على الفكرة. كما أكد كريس في حديث لوسائل الاعلام صباح امس ان قرارا باستئناف الحكم قد صدر في الخامس من يونيو اي يومين قبل بدء المباريات.