فرنسي يخطط للقفز بمظلة غداً من ارتفاع 40 كيلومترا

العقيد فورنييه سيهبط من منطاد في كندا ويحقق إذا نجح 4 أرقاما قياسية عالمية

فورنييه المغامر الكهل
TT

ينتظر عشاق القفز بالمظلات في العالم بكثير من الترقب، القفزة التي من المنتظر أن يقوم بها الفرنسي ميشيل فورنييه غداً من ارتفاع 40 كيلومترا. ويبلغ فورنييه، وهو مظلي وضابط سابق برتبة عقيد في الرابعة والستين من العمر، السهل الواسع في غرب كندا، لتحقيق هذه القفزة من ارتفاع غير مسبوق.

خطط فورنييه للتحليق الى ذلك الارتفاع بواسطة منطاد مكيّف الضغط مربوط الى بالون، قادر على الوصول الى الجزء الأعلى من الغلاف الجوي، مرتدياً بدلة خاصة تشبه بزّات رواد الفضاء. وستستغرق رحلة الصعود قرابة الساعتين، ومن هناك سيقفز في الفضاء على أمل أن يكون أول إنسان يخترق حاجز الصوت. ولن يفتح فورنييه مظلته، إلا عند بلوغه ارتفاع كيلومتر واحد من الأرض.

وفي حال نجح المغامر الفرنسي الكهل في قفزته التي من المؤمل أن تتم ليلة الاثنين، حسب التوقيت المحلي لكندا، فإنه يكون قد حقق أربعة أرقام قياسية عالمية في سرعة القفز الحر (1500 كيلومتر في الساعة)، وفي مدة القفزة الحرة (حوالي السبع دقائق)، وفي ارتفاع القفزة، وأخيراً في ارتفاع التحليق البشري على متن منطاد. ومما يذكر أن حجم البالون الحامل للمنطاد والمنفوخ بغاز الهيليوم 600 ألف متر مكعب، وارتفاعه 161 متراً.

واستخدم فورنييه في وصف الخطوة الخطيرة التي هو مقبل عليها، عبارة الروائي الأميركي وليم فوكنر التي قال فيها: «يجب أن تكون أحلامك كبيرة، إلى الحد الذي لا تغيب فيه عن نظرك وأنت تلاحقها». والواقع أن هذه القفزة، احتلت أحلام المظلي الفرنسي منذ 20 سنة، وحاول تحقيقها مرتين في السابق لكنه لم يفلح. لذا يزداد الترقب القلق المحيط بالمحاولة الثالثة، التي لن تعرف نتائجها قبل صباح الاثنين. ومن المقرر أن يهبط فورمييه في منطقة غير مأهولة واقعة قرب مدينة باتلفورد الصغيرة بمقاطعة ساسكاتشوان الكندية. واتخذت طائرتان عموديتان مكانهما في المنطقة منذ الآن، وكذلك 12 سيارة رباعية الدفع للاطفاء والإسعاف تابعة للشرطة المحلية، بالاضافة الى الفريق العامل مع المظلي للتحضير لهذا الانجاز.

ويأمل المظلي الفرنسي أن تساعد قفزته، على تطوير إجراءات السلامة إزاء تفاوت الضغط الجوي في الرحلات الجوية المستقبلية، خصوصاً، أن ما يسمى «السياحة الفضائية» صار واقعاً قريب التحقيق. وكانت محاولتاه السابقتان عامي 2002 و2003 قد باءتا بالفشل، بسبب تمزّق نسيج البالون.

يبقى القول إن الرقم العالمي في الارتفاع بالقفز الحر بالمظلة، مسجل باسم الطيار العسكري الأميركي جوزف كيتنغر، الذي قفز عام 1960 من ارتفاع 31 ألفاً و333 متراً.