أن يفقد الساسة السيطرةَ على أعصابهم، فهذه مسألة أضحت شبه مألوفة، وكم من مرة نقلت وسائل الإعلام جولات المصارعة في برلمان تايوان أو المشادات التي سرعان ما تطورت إلى عراك بين النواب في كوريا الجنوبية والفلبين وغيرهما من الدول. ولكن أن تصل الأمورُ بممثل للشعب ومشرع دوره سن القوانين إلى قتل حيوان أليف يمتلكه جاره، فهذا تطور يستحق التسجيل حقاً. وكالة الصحافة الفرنسية نقلت ليل أول من أمس عن طريق مراسلها في ليما، عاصمة البيرو، أن أحد نواب البرلمان أقدم في ثورة غضب على «إعدام» كلب تملكه جارته «رمياً بالرصاص» بعدما اتهم الكلب بالتهام بطته.
وجاء في تقرير الوكالة، أن النائب ميرو رويز، وهو من نواب الحزب الوطني، أجهز على الكلب، 18 شهراً، بثلاث رصاصات من مسدسه، مما أدى إلى استياء الجيران الآخرين الذين تجمهروا أمام منزله، وهتفوا أمامه تكراراً بكلمة «مجرم». أما الجارة لينا فونتورا، المفجوعة بموت كلبها الصغير، فأكدت أمام المراسلين أنه ما كان يلعب إلا مع الدمى.