الإشارات المرورية في براغ ضحية جديدة لديفيد برودناك

بعد هزه أعصاب الجمهور بتفجيراته النووية

TT

تشتهر العاصمة التشيكية براغ بأنها من المدن التي تزدحم شوارعها بشارات ورموز مرورية مبالغ في عددها، إلى درجة تزعج المشاة وركاب وسائل النقل على السواء. هذا الواقع دفع شرطة المرور عام 2006 لبدء حملة لتنظيم الشارات، وإزالة ما لا ضرورة له منها، بيد أن هذه الحملة تسير على ما يبدو ببطء سلحفائي. وبناء عليه، يرى كثيرون أن من حق المواطن التشيكي التعبير عن استيائه من عشوائية الشارات وفداحة انتشارها، بالتدخل شخصياً وتغييرها بيديه كما يشاء .الفنان التشيكي المثير للجدل ديفيد برودناك (33 سنة) قرر ألا يصبر طويلاً على بطء البيروقراطية والروتين الحكومي في تنظيم الشارات المرورية ببراغ، ففاجأ المدينة وسكانها بتدخله فعلياً وتغييره 50 من علامات المرور، مغيّراً الصور والرموز التقليدية المتعارف عليها عالمياً برسوم مغايرة، اعتبرت السلطات بعضها صادماً ومسيئاً للجمهور. من ذلك مثلا إبداله رسم الرجل الاخضر، الذي يرمز للسماح بالعبور بوضع صورة لرجل لا رأس له، أو رجل من دون ساقين، أو آخر يتدلى جسمه وكأنه مشنوق، وهو ما دعا السلطات لرفع دعوى ضده بتهمة التلاعب في خمسين من تلك الشارات المرورية. السلطات التشيكية لم تر ما حدث «شطحة» تستحق المعذرة أو حتى التقدير من شطحات فنان قصد لفت الانتباه لضرورة الاسراع بتنظيم شارات المرور، بل اعتبرته إخلالاً بالنظام العام تطلب توجيه إنذار للجاني وإلزامه بدفع غرامة حددت بـ60 الف كرون (حوالي 2500 يورو) بالاضافة لـ82 الفا يدفعها تعويضاُ عن العطل والضرر.

الجدير بالذكر ان شطحات برودناك ليست جديدة على مدينته الجميلة، التي سبق أن روعها عام 2007 وهي تشاهد إحدى النشرات الجوية التلفزيونية الصباحية، حيث تتركز المعلومات عادة حول درجات الحرارة وكميات الثلوج واختفاء الشمس او ظهورها، ليفاجأ المشاهدون بصور تفجيرات نووية تخترق الشاشة وتظهر ضمن النشرة.