كارلا تروي للمرة الأولى تفاصيل لقائها «المدبّر» بساركوزي

نفت أن يكون هناك جفاء بينها وبين الوزيرة رشيدة داتي

TT

«لم أتوقع أن أرى أحداً طريفاً وحيوياً الى هذه الدرجة. لقد سحرني شكله وذكاؤه وجاذبيته. لديه خمسة أو ستة أدمغة يصلها الدم بشكل ملحوظ. إن الرجال الذين عرفتهم من قبل لم يكونوا حمقى، لأن هذا لا يلائمني، أما هو فقد سارت الأُمور معه بشكل سريع جداً جداً». بهذه الكلمات وصفت الفرنسية الأُولى كارلا بروني انطباعها عن الرئيس نيكولا ساركوزي في أول لقاء حقيقي جرى بينهما على مائدة عشاء، في بيت خبير الدعاية جاك سيغيلا، بالعاصمة باريس.

جاءت هذه الاعترافات في كتاب يصدر اليوم عن منشورات «دو مومون» بعنوان «القصة الحقيقية لكارلا ونيكولا» من تأليف فاليري بن نعيم وإيف أزروال. وأضافت كارلا في الكتاب الذي نشرت صحيفة «الباريزيان» مقاطع منه، أمس، أنها عندما وصلت الى بيت سيغيلا في ذلك المساء من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أدركت أنه موعد مدبّر وليس عفوياً. فقد كان هناك ثلاثة أزواج وكانت هي وساركوزي العازبين الوحيدين، وكان الإعجاب المتبادل بينهما فورياً.

وتروي كارلا أن زوجها يعمل بشكل يفوق التصوّر. وهو «مثل سيزيف (بطل الأسطورة الإغريقية) يحب رفع الصخرة الى فوق، ويتمتع بتكوين جيد إذ تكفيه شعاعات شمس ثلاثة، لكي يجد الحياة مدهشة».

وحول التنافس المفترض بينها وبين رشيدة داتي وزيرة العدل، التي ما عادت تشاهد في القصر الرئاسي كثيراً في الأشهر الأخيرة، نفت كارلا بروني ساركوزي أن تكون داتي قد ابتعدت، قائلة: «أنا أراها باستمرار، وهي تجعلني أضحك كثيراً. لكن الشائعات تستند إلى حقيقة أن داتي كانت صديقة الزوجة السابقة لزوجي. لكنني أُؤكد لكم أن لا جفاء بيننا، بل انني أعطيتها عنوانين عندما كانت تعقد اجتماعات في البيوت، أثناء حملتها للفوز بمنصب رئيسة بلدية الدائرة السابعة من باريس».

وكشفت كارلا في الكتاب عن أنها باتت تفهم اليوم دورها بشكل أفضل، وهي تأمل أن تنشط في ميدانين: أولهما في الجهود التي تبذل لمكافحة الفقر في العالم، والثاني النضال ضد تجاهل هذه المشكلة، لكنها مع ذلك لا تفكر بوضع حد لمهنتها كمغنية. فقد قالت: «إن لي دوراً كزوجة للرئيس، لكنه ليس مهنة. أنا لست سوى مغنية تروي حكايات صغيرة تشبه حكايات الجميع. وليس في هذا أي ضرر. والشيء الوحيد الذي تغيّر هو أنني لن أصعد على المسرح للغناء، طالما بقي زوجي رئيساً». وأضافت أنها تعي بأن هذا الوضع يعتبر سابقة في تاريخ زوجات رؤساء الجمهورية، مضيفة «لكن لا بد من التعود عليه».