مدرسة فرنسية تغري طلابها عن طريق منحهم تذاكر مجانية للسينما

275 ألف تلميذ يهجرون الصفوف كل عام

TT

لتشجيع الطلاب على الدراسة وتقليص النسبة العالية للغياب عن الصفوف، قررت إدارة إحدى المدارس الثانوية في فرنسا منح الطلاب المجتهدين تذاكر للدخول الى السينما. فقد لجأت ثانوية لوي لوميير المهنية في بلدة شيل، القريبة من العاصمة باريس، الى هذه التجربة بعدما أثبتت نجاحها في بريطانيا. واشتهرت هذه الثانوية التي تحمل اسم مخترع السينما الفرنسي، بكثرة التغيب عن الدروس أو الانقطاع عن الدراسة من دون عذر. لهذا توصلت إلى اتفاق مع إدارة التعليم المهني على تحفيز الطلبة بمنحهم شهادات كفاءة وتذاكر مجانية لمشاهدة الأفلام في صالات العرض السينمائي. ورغم أن هذه المكافأة تبقى رمزية فأنها تؤشر الى المدى الذي بلغته مشكلة «زوغان» التلاميذ من المدارس. فإدارة التعليم جرّبت مختلف الوسائل العقابية التي تتراوح بين الطرد والإنذار والتهديد بالرسوب من دون طائل، بينما تشير احصاءات وزارة التربية إلى أن 275 ألف طالب «يتبخرون» من المدارس سنوياً. وللحد من الظاهرة بدأت الوزارة باستخدام التكنولوجيا الجديدة لمحاربتها، بإرسال رسائل إلكترونية وأخرى بالهاتف لملاحقة الغائبين ولإخطار أولياء الامور، على الفور، بتغيّب أبنائهم عن المدرسة.

وبين سياسة «العصا والجزرة» يوضح دانييل غروا، مدير مدرسة لوي لوميير أنه اختار تجريب الجزرة، وكان هو وراء الاقتراح بدفع أجور لطلاب المدارس المهنية، علماً بأن تلك كانت وسيلة لاستعادة الطلاب الذين يفضلون، أحياناً، التغيب عن الصفوف للقيام بأعمال صغيرة تدّر عليهم بعض المال.

ويتوقع الخبراء أن يغري هذا الاسلوب بعض المتسرّبين من الصفوف لكنه لن يحل المشكلة تماماً. فثمة مراهقون ومراهقات يتركون المدارس لأنهم يضجرون أثناء الدروس أو يجدون صعوبة في تتبع الدرس. ويسيطر على كثيرين من الطلاب في فرنسا اليوم شعور بأن لا جدوى من الدراسة طالما أن حملة الشهادات العليا لا يجدون وظائف مجزية.