باحث مصري: «نجمة داود» زخرفة إسلامية والشمعدان روماني الأصل

بعد ادعاء بعض الباحثين اليهود أنهم بنوا الأهرامات الفرعونية

TT

«تاريخ من السطو»، عبارة أصبحت أقرب للمسلمة يرددها الباحثون بشكل دوري بحق اليهود، فبعد الضجة التي أثيرت عن ادعائهم بناء أهرامات الجيزة، فجر الباحث الأثري المصري عبد الرحيم ريحان مدير منطقة آثار دهب مفاجأة مذهلة بتأكيده أن الاكتشافات الأثرية الحديثة بسيناء أثبتت أن النجمة السداسية التي اتخذها اليهود شعارا لهم وأطلقوا عليها «نجمة داود» لا علاقة لها بهم وأنها زخرفة إسلامية وجدت على العمائر الإسلامية ومنها قلعة «الجندي» برأس سدر بسيناء التي تبعد 230 كم عن القاهرة، وأنشأها القائد صلاح الدين على طريقه الحربي المؤدي للقدس خلال الفترة من عام 1183 إلى 1187م وتم وضع هذه النجمة الإسلامية على مدخل القلعة.

وأشار ريحان الى أن النجمة السداسية وجدت أيضا على طبق من الخزف يعود تاريخ صناعته إلى عام 358 ـ 567 هـ، 969 ـ 1171م، أي إلى العصر الفاطمي وكشفت عنه بعثة آثار منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة رأس راية بطور سيناء على بعد 420كم من القاهرة.

لم تقتصر مفاجآت ريحان على ذلك فلفت إلى أن نقش الشمعدان أو «المينوراه» ذي السبعة أو التسعة أفرع والذي اتخذه اليهود شعارا لهم ليس له أي أساس تاريخي خاص باليهود فهو شمعدان روماني من أيام «تيتوس» 70م.

وأشار ريحان إلى أن المعابد اليهودية في العالم كله اتخذت شكل العمارة السائدة في القطر التي بنيت فيه، ففي الأندلس بعد الفتح الإسلامي بنيت المعابد اليهودية على الطراز الأندلسي، وبنيت المعابد اليهودية في مصر على طراز «البازيليكا» التي بنيت به معظم الكنائس القديمة، وحتى المعابد اليهودية في «إسرائيل» تعددت طرزها طبقاً للمفهوم الحضاري للجماعات التي هاجرت إليها.