بلدية باريس تحيي ذكرى أميرة موناكو غريس كيلي

غريس كيلي... الأميرة النجمة
TT

هل هو قدر الأميرات الجميلات أن يرفعهن الموت المفاجئ الى فضاء الاساطير؟ يطرأ السؤال على الخاطر عند زيارة المعرض التذكاري «سنوات غريس كيلي» الذي افتتح أمس في مبنى بلدية العاصمة الفرنسية باريس ويستمر حتى منتصف أغسطس (آب) المقبل. فقد أودى حادث سيارة عام 1982 بنجمة هوليوود السابقة، التي كانت أول أميركية تجلس على عرش إمارة موناكو الصغيرة بعد اقترانها بأمير موناكو رينيه. ومن يومها، وهي غائبة عن بيتها لكنها حاضرة في الكتب وصفحات المجلات وشاشات التلفزيون وجدران المعارض.

تبدو حكاية أميرة موناكو السابقة أشبه بحكايات حوريات البحر، ترويها الأمهات للبنات وتتعزز ذكراها من خلال المؤسسة الخيرية التي تحمل اسمها. لكن الصور التي يجمعها هذا المعرض لا تكتفي بالدوران حول الأسطورة بل تعكس جوانب عملية ومهمة من حياة تلك المرأة الجميلة التي ظهرت في أفلام ألفريد هيتشكوك وانتهت نهاية تشبه مشهداً من مشاهد أفلام الرعب والترقب، قتيلة داخل حطام سيارة انحرفت عن الطريق الجبلية وتحطمت في منزلق سحيق.الجديد في هذا المعرض أنه يقدم، إلى جانب الصور، مجموعة من الرسائل والمجوهرات والفساتين العائدة للأميرة الراحلة. كما يعرض مقاطع من أفلام تلك المرأة الساحرة التي يقول عنها فريديريك ميتيران، أمين المعرض، إنها «خلّفت لنا صورة لا تمحى للأناقة». ولدت غريس كيلي عام 1929 في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا لعائلة لمعت في مجال الرياضة، وكان جدها مهاجراً من ايرلندا عمل في الصناعة وجمع ثروة كبيرة وكان يلقب بـ«ملك الطابوق الأحمر». أما هي فقد درست في دير للراهبات لكنها قرّرت أن تصبح ممثلة خلافاً لرغبة عائلتها وظهرت في إعلان لمشروب «كوكا كولا» ومعجون أسنان «كولغيت» لكي تدفع ثمن دروس للتمثيل في نيويورك. ولفتت الأنظار منذ أول أفلامها «القطار يصفر مرتين». وفي عام 1954 حصلت على «الاوسكار» كأفضل ممثلة في دور رئيس عن دورها في «بنت الريف».

كانت الممثلة الحسناء تتمنى الزواج من الكونت أوليغ كاسيني، مصمم ثياب جاكي كنيدي، لكن عائلتها اعترضت لأنه كان يكبرها في السن كثيراً وسبق له الطلاق عدة مرات. ثم تعرّفت على أمير موناكو أثناء تصوير مشاهد على شواطئ فرنسا من فيلم للمخرج هيتشكوك، وأحبها الأمير العازب وتزوّجها في ربيع 1956. وأنجب الزوجان ولداً هو أمير موناكو الحالي ألبير، وابنتين هما الأميرتان كارولين وستيفاني.