وزيرة الثقافة الفرنسية تطلب إعادة مشاهدة فيلم مصنف «للكبار فقط»

الصحافيون السينمائيون اعترضوا على قرار لجنة التصنيف واعتبروه رقابة

TT

بعد الاستنكار الذي أثاره قرار لجنة المصنفات السينمائية في فرنسا بمنع الدخول الى فيلم «شهداء» لمن هم دون الثامنة عشرة، طلبت وزيرة الثقافة كريستين ألبانيل، أمس، من لجنة ثانية إعادة مشاهدة الفيلم الذي يعتبر من أفلام الرعب وتقديم تقرير ثان عن المشاهد العنيفة التي يتضمنها وعما إذا كانت تناسب صغار السن أم لا.

و«شهداء» فيلم من انتاج فرنسي ـ كندي مشترك من إخراج باسكال لوجييه، تؤدي الدورين الرئيسيين فيه الممثلتان مرجانة علوي وميلين جامبانوا، وتدور قصته في سبعينات القرن الماضي في فرنسا، حول مراهقة جرى اختطافها لأكثر من سنة ثم تعود بعد 15 سنة مسلحة ببندقية لتطرق باب من تعتقد أنه الخاطف.

وكان اتحاد الصحافيين السينمائيين قد اعترض على القرار الأول للجنة ووصفه في بيان له بأنه «رقابة اقتصادية حقيقية» على الفيلم. وقال ممثل عن الشركة التي أنتجت الفيلم إن تصنيفه «للكبار فقط» يعني أن القنوات التلفزيونية لن تتمكن من عرضه إلا بعد منتصف الليل، الأمر الذي يقلل من قيمة شرائه ويسبّب خسارة لجهة الإنتاج. وحسب التعليمات المعمول بها في فرنسا، فإن لوزير الثقافة وحده الحق في نقض قرار لجنة تصنيف الأعمال السينمائية. وثمة أكثر من 500 فيلم تجاز سنوياً من قبل وزارة الثقافة، من كل الأنواع والمستويات، بينما لا يوصى بحصر المشاهدة للبالغين فقط سوى لفيلم أو فيلمين من بينها. وكان قرار من هذا النوع قد اتخذ، قبل سنتين، في حق فيلم «ساو 3».

وبانتظار النتيجة، قررت شركة «وايلد بانش»، موزعة الفيلم الذي يتضمن الكثير من مشاهد القتل والدماء، تأجيل نزوله الى صالات العرض في موعده المقرر في 18 من الشهر الجاري، أي لحين بدء العطلة الصيفية.