يفتتح العاهل الإسباني خوان كارلوس، ملك إسبانيا، اليوم، معرض سرقسطة الدولي في حفل يحضره الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو. ويشكل الجسر المشيد على نهر الإيبرو، وهو من تصميم زها حديد، المهندسة العراقية الأصل الإنجليزية الجنسية، والذي يصل بين المدينة وأرض المعرض، أحد أهم معالمه.
يتميز هذا الجسر المغطى الذي يبلغ طوله 270 متراً، بكونه يبدأ من جهة المدينة ثم يأخذ بالاتساع كلما تقدّم نحو المعرض حتى يتفرع إلى ثلاثة فروع على شكل أوراق الزهرة، وهو مغطى بزجاج خاص تنعكس فيه ألوان قوس قزح، ومصمم بحيث لا تتجاوز درجة الحرارة داخله 30 درجة مئوية، وتكون درجة حرارته أقل من الدرجة العادية بخمس درجات. ومن المقرر أن يتحوّل بعد انتهاء فترة المعرض في 14 سبتمبر (أيلول) المقبل، إلى معرض للتكنولوجيا الحديثة.
ومن المعالم الأخرى، ناعورة لنقل المياه من النهر إلى حدائق المعرض، بارتفاع 16 متراً صنعها أمهر صناع النواعير في مدينة حماة السورية، وتنقل 45 لتراً من الماء في الثانية. وكان المشرف على صنع الناعورة كارلوس كاماسون، الذي قال إنها «تمثل التواصلَ بين الماضي والحاضر، وترمز إلى تعاون شعوب البحر الأبيض المتوسط، كما أن لها هدفاً آخر هو إثبات أن الطرق التي استعملها الإنسان لاستغلال المياه لا تزال صالحة حتى الآن». وتشارك في هذا المعرض 105 دول، وستعرض فيه نشاطات فنية وثقافية وترفيهية متنوعة. وستناقش فيه المواضيع الخاصة بالمياه وعلاقة الإنسان بها. ويقول مسؤول المعرض، اميليو فرنانديث كاستانيو، «من دواعي السرور أن يشارك هذا العدد الكبير من الدول في المعرض، إنه دعوة إلى أن يعيش الإنسان مع النهر».
من جهة أخرى، بدأ أكثر من 750 عسكرياً حراسة المعرض والطرق المؤدية له في سرقسطة جواً وبحراً وبراً، بقوات أخذت مواقعها على الأرض وأخرى تتحرك كدوريات وقوات طوارئ. ويخشى المسؤولون عن المعرض أن يؤدي اضراب الشاحنات في إسبانيا إلى تأخر وصول التموينات، كذلك ارتفاع منسوب نهر الإيبرو، الذي تمر فيه المياه عادة بمقدار 500 متر مكعب في الثانية. ويتوقع أن تصل إلى 600 متر مكعب في الثانية بسبب الأمطار الغزيرة التي سقطت في الأيام الأخيرة على المنطقة.